موت المعلمين فى حوادث الطرق مسلسل لا ينتهى.. والنقابة: سوء التوزيع السبب

يتعرض عشرات المعلمين من مراقبي امتحانات الثانوية العامة والدبلومات، لحوادث الطرق سواء أثناء توجههم إلى اللجان للإشراف على العملية الامتحانية أو خلال عودتهم، ما دفع النقابة إلى تحميل وزارة التربية والتعليم مسئولية هذه الحوادث لسوء توزيع المدرسين وإرسالها إلى لجان تبعد عن أماكن إقامتهم مئات الكيلومترات.

بالأمس لقى معلم يدعى أحمد كمال محمد إبراهيم، مصرعه نتيجة حادث قطار، حيث كان يعمل أحمد كمال أخصائيا اجتماعيا بمدرسة النصر الثانوية المشتركة بصنبو التابعة لإدارة ديروط التعليمية بأسيوط، ومنتدبا لأعمال الثانوية العامة مسئولا لأمن لجنة مدرسة السادات بملوى فى المنيا، وأثناء ركوبه القطار من ديروط إلى ملوى سقط بين القطار ورصيف المحطة مما أدى إلى قطع إحدى قدميه، وتدهورت حالته الصحية، ومات متأثرا بالإصابة البالغة التى تعرض لها.

 وتابعت نقابة المعلمين، الحالة الصحية للمدرس الفقيد، وتم نقله إلى مستشفي ديروط العام ثم تحويله إلى مستشفى جامعة أسيوط بسبب سوء إصابته، فى محاوله لإجراء عملية جراحية عاجلة لإنقاذ حياته، كما قامت النقابة الفرعية للمعلمين بأسيوط بالتواصل بمحطة السكة الحديد بديروط ومستشفى ديروط العام ونيابة ديروط للحصول على محضر الحادث، لسرعة صرف جميع المستحقات المالية لأسرة المعلم.

لم تكن هذه الحادثة الوحيدة التى يتعرض لها مدرسون من مراقبي امتحانات الثانوية العامة هذا العام، ففي يوم 20 يونيو الماضى، تعرض معلمون لحادث انقلاب أتوبيس نقل خاص بمدينة الشلاتين، عندما كانوا في طريقهم لمدينة حلايب جنوب البحر الأحمر لمشاركتهم في أعمال الملاحظة بلجان الثانوية العامة، وأسفر الحادث عن إصابة ووفاة 14 مدرسًا.

وفى يوم التالي وقع حادث سير على طريق "أسيوط / سوهاج" الزراعي أمام قرية الصوامعة، لميكروباص يقل معلمين قادمين من أعمال مراقبة امتحان اللغة العربية، لطلاب الثانوية العامة نتج عنه إصابة 14 معلمًا بينهم اثنين في حالة خطيرة، وجرى نقل المصابين إلى مستشفيات أسيوط وسوهاج الجامعي.

وفى يوم 25 يونيو وقع حادث سير على طريق الداخلة - الخارجة، بالوادى الجديد ، لمعلمين أثناء عودتهم من مراقبة امتحانات الثانوية العامة، بعد انتهاء امتحان اللغة الإنجليزية للثانوية العامة، نتج عن الحادث وفاة ٣ معلمين وهم حسن دسوقى، وأنور محمد حسين، ووائل فتحي مهني، وإصابة أسعد سيد محمدين، المقيمين بمركز الخارجة، ويراقبون على امتحانات الثانوية العامة بإحدى لجان مدينة موط بالداخلة.

من جانبه حمل خلف الزناتى نقيب المعلمين، وزارة التربية والتعليم مسئولية حوادث الطرق التى يتعرض لها المدرسين، موضحا أن هذه الحوادث سببها سوء توزيع المعلمين فى لجان الثانوية العامة، وإرسال المراقبين مئات الكيلومترات، دون مراعاة بعد سكنهم وظروف السير على الطرق السريعة كل امتحان، فى ظل ظروف استثنائية تمر بها الدولة وانتشار جائحة كورونا.

وأشار إلى لجان المعلمين المتوفين فى حادث الوادى الجديد تبعد أكثر من 200 كيلومترا عن محل سكنهم، مطالبا بمراعاة حقوق المعلمين فى التوزيع على لجان الثانوية العامة خلال السنوات المقبلة.

كانت امتحانات الثانوية العامة 2020 ، انطلقت يوم 21 يونيو، ومن المقرر أن تستمر حتى 21 يوليو المقبل، وأدي الطلاب أمس الثلاثاء 7 يوليو امتحان مادتى الفيزياء والتاريخ، وعلى أن يؤدوا يوم الأحد 12 يوليو المقبل اختبار الكيمياء والجغرافيا، والثلاثاء 14 يوليو امتحان اللغة الأجنبية الثانية والأحد 19 يوليو امتحان مواد الجيولوجيا والتفاضل والتكامل وعلم النفس والثلاثاء 21 يوليو اختبار الجبر والهندسة الفراغية.

وقررت وزارة التربية والتعليم خروج المواد التى لا تضاف إلى المجموع، من جدول الامتحانات، على أن يكون امتحانات التربية الدينية والاقتصاد والإحصاء والتربية الوطنية من المنزل، ويستلم الطلاب البوكليت الخاص بمواد التربية الدينية والاقتصاد والإحصاء فور الانتهاء من امتحان اللغة العربية، ويستلم الطلاب البوكليت الخاص بمادة التربية الوطنية فور الانتهاء من امتحان مادة اللغة الأجنبية الثانية.

وحرضت وزارة التربية والتعليم توفير كافة الضوابط والاجراءات الصحية حيث تم تسليم الطلاب قرابة 33 مليون كمامة خلال أيام الامتحانات، إَضافة إلى تركيب بوابات تعقيم وتعقيم اللجان على مستوى الجمهورية بواقع 2216 لجنة سير، وتسلم الطلاب مطهرات وتحقيق تباعد بين الطلاب لحطة دخولهم اللجان بمعدل مترين بين كل طالب وأخر، وأيضا داخل اللجنة الفرعية بمعدل متر ونصف على الأقل لحماية الطلاب من فيروس كورونا المستجد.