بالصور| قصة أشهر «علامة نصر» في حرب أكتوبر

كشف حسام شاكر أستاذ الإعلام بجامعة الأزهر الشريف، قصة علامة النصر التى كان يلوح بها الجنود المصريون فى حرب أكتوبر 1973، لافتا إلى أنها علامة على النصر وفي ذات الوقت تعبر عن شبة جزيرة سيناء وخليج السويس وخليج العقبة وبينهما سيناء.

 

جاء هذا فى منشور له عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، نقل فيها القصة التى دفعت المصور فاروق إبراهيم مصور الأخبار آنذاك إلى التقاط هذه الصورة للمجند محمد طه محمد يعقوب الذي كرمه الرئيس محمد أنور السادات بعد انتهاء الحرب.

 

وجاء نص التدوينة كالتالي:

رجال صنعوا النصر انتشرت أعمالهم ونسي الناس أسماءهم من هؤلاء صانع النجومية فاروق إبراهيم مصور الأخبار الذي شارك بكاميرته في حرب أكتوبر فكان أحد صناع نجومية أبطال حرب أكتوبر يحكي عن مواقفه وصوره المتميزة الجندي محمد طه محمد يعقوب  صاحب أشهر صورة لعلامة النصر في حرب أكتوبر حين يقول في لقاءاته الإعلامية وعن قصة أشهر علامة نصر فى حرب أكتوبر:

 

خلال ثاني أيام معركة أكتوبر شن العدو غارة جوية عنيفة علينا فى منطقة عيون موسى التى كنا نتمركز بها، وأصيب أحد زملائي بشظايا أدت الى بتر ساقه وتوقف عن الحركة تماما، واتفقنا أن يتطوع أحد منا ليحمله لمسافة ٣ كيلو ثم يعبر به قناة السويس حتى يصل به إلى أقرب مكان لتلقى العلاج، وقررت أن أحمله على كتفى وبفضل الله سرت به هذه المسافة، وهو فاقد للوعي بسبب النزيف المستمر، عدنا إلى قناة السويس وكان العوم فى القناة ممنوعا وصعبا منذ عام 67.

 

 ولكن قررت أن أعبر وأعوم مصطحبا زميلي ووفقني الله وعبرت به قناة السويس، وبعد أن عبرت القناة وتحديدا على الجهة الغربية التقيت مصورا من مؤسسة أخبار اليوم وهو فاروق إبراهيم فأبهره المشهد، وبعد أن سلمت زميلي للعلاج طلب منى تصويري، وسرنا حتى وصلنا معبر الجناين بالسويس، وقال لي هذه الصورة ستكون الأولى فى حرب أكتوبر، وهنا أدركت أهمية الصورة وعزمت أن تجوب تلك الصورة العالم كله، ومن هنا قررت أن أرفع يدى بعلامة النصر.

 

فهذه العلامة تشتهر بأنها علامة النصر وفي ذات الوقت  تعبر عن شبه جزيرة سيناء وخليج السويس وخليج العقبة وبينهما سيناء، وبعد التقاط الصورة انتشرت عبر جميع وكالات الأنباء وقال العالم وقتها: إن المصريين انتصروا فى حرب أكتوبر والدليل خروج مجند من الجيش المصرى فى ثانى يوم من أيام الحرب رافعًا علامة النصر.

 

 وبعد انتهاء المعركة وتحقيق النصر قام الرئيس الراحل محمد أنور السادات بتكريمى وصعدت الى المنصة ووجدت الرئيس يقول لى وأنا أصافحه «أهلا بالبطل اللى بشر بالنصر» والحقيقة كانت سعادتى لا توصف بهذه الكلمات التى خرجت من القائد الأعلى للقوات المسلحة.