سرقة أم تحرش؟

نصف ساعة حتى وصلت الإسعاف.. تفاصيل جديدة في واقعة فتاة المعادي

كتب: أحلام حسنين

فى: أخبار مصر

09:00 15 أكتوبر 2020

كشف النيابة العامة تفاصيل جديدة في حادثة قتل مريم محمد أو فتاة المعادي، كما اشتهرت قصتها على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ تبين أن الفتاة ظلت نحو نصف ساعة في موقع الحادث حتى قدوم سيارة الإسعاف، ثم فارقت الحياة.

 

وهزت قضية فتاة المعادي الرأي العام، وتصدرت السوشيال ميديا، ليعبر رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن استيائهم مما تعرضت له الفتاة من تحرش وسحل من قبل ثلاث شباب، انتهى بمفارقتها الحياة. 

 

وأصدرت النيابة العامة، بيانا في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس 15 أكتوبر 2020، قالت فيه إنها تلقت بلاغا في غضون الساعة السابعة مساء من غرفة عمليات النجدة بقسم شرطة المعادي، بوفاة المجني عليها «مريم» البالغة من العمر أربعة وعشرين عامًا بحي المعادي.

 

وبحسب ما ورد في بيان النيابة العامة، أن شاهدًا قد أبلغ الشرطة برؤيته سيارة (ميكروباص بيضاء اللون) يستقلُّها اثنان، انتزع مُرافِق سائقِها حقيبةَ المجني عليها منها، ممَّا أدى إلى اصطدامها بسيارة متوقفة ومن ثَمَّ وفاتها.

 

 

وأضاف البيان، أن النيابة العامة انتقلت لمناظرة جثمان المجني عليها وتبينت إصابتها بأنحاء متفرقة من جسدها، كما انتقلت لمعاينة مسرح الحدث بصحبةِ ضُبَّاط «الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية»، فتبينت آثار دماء ملطخة بالرمال على مقربة من إحدى السيارات، فأخذت عينات منها، وكلَّفتْ ضباطَ الإدارة بمضاهاتها بعينة دماء المجني عليها.

 

كما تمكنت النيابة العامة من الحصول علي خمسة مقاطع مرئية من آلات المراقبة المُطلَّة على موقع الحادث، والتي تبيَّن منها مرورُ السيارة التي استقلها المتهمان بسرعةٍ فائقة.

 

وقد سألت النيابة العامة شاهدًا رأى فتاة المعادي المجني عليها في صحبة أخرى تتحدثان بالقرب من السيارة التي عثرت «النيابة العامة» على آثارٍ دمويَّةٍ بالقرب منها، وخلال توقفهما اقتربت سيارة ميكروباص بيضاء اللون مطموس بيانات لوحتها المعدنية الخلفية، يستقلها اثنان أدلى بمواصفاتهما.

 

واستطرد بيان النيابة العامة :"انتزع مرافق سائق السيارة حقيبة فتاة المعادي المجني عليها التي كانت ترتديها على ظهرها، وتشبث بها خلال تحرك السيارة ممَّا أخلَّ بتوازن المجني عليها، فارتطم رأسُها بمقدمة السيارة التي كانت تتوقف بجوارها".

 

وتابع البيان :"وفرَّ الجانيان بالحقيبة، بينما ابتعدت الفتاة التي كانت بصحبة المجني عليها خوفًا أثناء وقوع الحادث، وأضاف بأن المجني عليها قد مكثت قرابة نصف ساعة بمكان الحادث حتى قدوم سيارة الإسعاف، ثم فارقت الحياة".

 

وقد قررت النيابة العامة استكمالًا للتحقيقات استدعاء مَن كانت بصحبة فتاة المعادي المجني عليها لسماع شهادتها، وتكليف الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية ببيان الأفعال المادية الظاهرة بالمقاطع المأخوذة من آلات المراقبة للواقعة، وطلبت تحريات الشرطة حول الحادث وضبط مرتكبيه، وجارٍ استكمال التحقيقات.

 

وبدأت قصة فتاة المعادي بالعثور على جثة في منتصف العشرينيات بالقرب من شارع 9 في المعادي، وعلى الفور تم إبلاغ قسم الشرطة، وتبين من التحريات الأولية أنها تدعى "مريم محمد"، مصابة بكسور وجروح في أنحاء جسدها، نتيجة لسحلها تحت عجلات السيارة لمسافة أمتار.

 

 

وكانت الرواية المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية نقلا عن شهود عيان، إن فتاة المعادي كانت عائدة من عملها بأحد البنوك، وحاول 3 شباب التحرش بها واعتدوا عليها لفظيًا، لكنها حاولت الهروب منهم، إلا أنّ أحدهم أمسك بحقيبة اليد التي كانت تحملها، فاشتبكت حقيبة يدها في السيارة وهي تحاول الفرار، إلا أنها سقطت أسفل عجلات السيارة.

 

واندفع هؤلاء الشباب بالسيارة محاولين الهروب، إلا أنّ جسد مريم ظلّ تحت عجلات السيارة حتى سحلوها لمسافة 15 مترًا، فتهتك جسد فتاة المعادي حتى تُوفيت قبل نقلها بسيارة الإسعاف إلى المستشفى، نتيجة ما أصابها من كسور في أنحاء جسدها.

 


                          صورة المتهمين بقتل فتاة المعادي

اعلان