كان «نجم سيما»..
«علاء مات بسبب الاكتئاب»..قصة سقوط أشهر أسد في مصيدة كورونا
فقد شهيته تدريجيًا والكثير من وزنه، وبات في حالة انعزال تام قبل وفاته بأيام، بعد دخوله في نوبة اكتئاب حاد، والفضل أرجعه طبيبه المعالج لـ"كورونا" التي منعت "علاء" من الظهور كعادته طوال العام.
"علاء".. هو أسدٌُ ذائع الصيت بين الفنانين، كونه شارك في الكثير من الأعمال ولكنه لم يعد موجودًا بيننا الآن، بعدما فارق الحياة إثر دخوله في نوبة اكتئاب حاد، بسبب قلة العروض في السيرك، نتيجة جائحة كورونا التي منعت الجمهور من الحضور.
لم يسلم ملك الغابة و"نجم السيما علاء"؛ من السقوط في مصيدة كورونا بعدما ظل لسنوات طوال يُمتع رواد سيرك فاتن الحلو، بعروضه الشيقة فضلًا عن اطلالته في العديد من البرامج والأفلام.
قصة وفاة الأسد "علاء" روتها رفيقته لسنوات ومدربته فاتن الحلو قبل ساعات، خلال مداخلة لها مع الإعلامي وائل الإبراشي، مقدم برنامج التاسعة مساءً عبر القناة الأولى، تقول الحلو: "الأسد علاء" مات بعد مكوثه معي لنحو 17 عامًا بعد اصابته بالاكتئاب بسبب قلة العروض نتيجة كورونا، وأكثر ما أحزنني عندما غاب أنه كان ذكرى من زوجي إبراهيم الحلو فضلًا عن أنه كان له معنا صولات وجولات.
تقول الحلو: فوجئنا به تدريجيًا يفقد وزنه ويمتنع عن تناول الطعام وبات يختلي بنفسه لساعات، وحينما جاء طبيبه المعالج "أمير" لمعرفة ما ألم به، أخبرنا بأن "علاء" دخل في حالة اكتئاب نتيجة قلة العروض وتفاعله مع الجمهور مثلما كان يعتاد، إلى أن فارق الحياة أول أمس الاثنين.
"لا تتخيلوا حزني على الحالة النفسية التي وصلت إليها الحيوانات نتيجة غياب الجمهور"؛ عبارة جرت على لسان "الحلو" حيث تابعت قائلة: العروض بالنسبة للحيوانات المفترسة مثل الأسود تمثل متعة خاصة عندهم فتجعل الدم يجري في عروقهم، ويشعرون بالحياة كونهم يجرون هنا وهناك ويلعبون ويتفاعلون ويضحكون، إلا أن كل هذه الأجواء غابت في ظل كورونا، بسبب قلة العروض.
واستكملت سيدة السيرك حديثها: "الأسود بتاعتي بقالها سنة مبتشتغلش..احنا تعبنا جدًا أنا بعتبر الأسود زي ولادي وبعت كل اللي ورايا وقدامي عشان اعرف اجيب لهم أكل، أنا مش عارفه هأكلهم ازاي بعد كده؟، أرجو إن الجمهور يرجع تاني والدولة تساعدنا، احنا عيلة كبيرة وتمن إيجار الأرض عالي، واعتقد المفروض يتم منحنا الأرض بالمجان لأننا بنشارك في نشر ثقافة الترفيهية".
وواصلت "الحلو" حديثها قائلة: لم تكن تلك المرة الأولى التي تتراجع فيها العروض، فالأمر ذاته تكرر خلال أيام الثورة، وبعدها عدنا لنقف على أرجلنا، ولكن سرعان ما جاء كورونا لتقضي على العروض فلم يعد يقام السيرك سوى يومين في الأسبوع بنادي الشمس وسط غياب للجمهور، أما الاسكندرية التي كنت اقيم فيها عروضًا باستمرار أصبح الأمر الآن صعب المنال.
"كان طيب وذكي وبيفهم اللي بطلبه منه وباكله اللحمة وجميل في كل طباعه كفاية إنه كان ذكرى من زوجي"؛ جملة اختتمت بها "الحلو" حديثها وهي تعدد صفات صديقها "علاء" الذي رحل بسبب الاكتئاب.
اقرأ أيضًا:
حديقة الحيوان بعد غياب الزوار| تليفزيون في بيت الشمبانزي و«لوزة بترسم وتلون»