كيف أثر كورونا على حجم الاستثمار الأجنبي المباشر عالميًا؟
كيف أثرت جائحة كوفيد 19 على حجم الاستثمار الأجنبي المباشر عالميًا؟.. سؤالٌ اجاب عنه تقرير صادرعن الأمم المتحدة، تحت عنوان "تأثير فيروس كورونا المستجد على التجارة والتنمية"، بحسب مركز معلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء.
وكشف التقريرعن انخفاض حجم تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر في النصف الأول من عام 2020 بنسبة 49% مقارنة بالفترة نفسها في عام 2019.
وأوضح التقرير أنه على مستوى القارات انخفضت تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر داخل القارة السمراء بنسبة 28% و12 % بآسيا.
فيما شهدت الاقتصاديات المتقدمة أكبر انخفاض في حجم تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر بنسبة 75% خلال النصف الأول من عام 2020 مقارنة بالفترة ذاتها في 2019.
207 مليون سيعانون من الفقر المدقع 2030
وكشف التقرير أن برنامج الأمم المتحدة الانمائي أعد دراسة جديدة تضمنت توقعات بارتفاع الفقر المدقع نتيجة كوفيد 19، مشيرة إلى أن ما يقرب من 207 ملايين شخص سيعانون من الفقر المدقع بحلول 2030، بسبب تأثير الجائحة.
ولفت التقرير إلى أن هذا السيناريو سيرفع العدد الاجمالي للفقراء إلى أكثر من مليار شخص، مما يعني أن التعافي من آثار الجائحة سيستغرق الكثير من الوقت.
وضع الاقتصاد العالمي في ضوء الصحف
على الصعيد الآخر؛ رصد التقرير وضع الاقتصاد العالمي في ضوء الصحف والتقارير الدولية في ظل أزمة كورونا والتي جاءت على النحو التالي.
فجاء في وكالة بلومبرج تحذير على لسان خبراء اقتصاد في البنك الفيدرالي في نيويورك يفيد بأن أزمة كورونا تعد الأسوأ من فترة الكساد العظيم التي وقعت عام 1929.
كما أوضح التقرير أن الشركات التي تعمل في قطاعات السياحة والسفر والضيافة هي الأكثر تضررًا من تداعيات كورونا المستجد.
ونشرت مجلة ذا ناشيونال انترست أن الاقتصاد الأوروبي كان يواجه بالفعل ركودًا اقتصاديًا عميقًا قبل ظهور أزمة كورونا، مما أدي إلى انخفاض الأسعار، كما ارتفع الدين العام الأوروبي إلى مستويات قياسية، خاصًة في منطفة اليورو إلى جانب عجز حاد في الميزانية.
ومن المتوقع أن يشهد الاقتصاد الأوروبي هبوطًا في الربع الأخير من العام الجاري، وسيؤدي استمرار أزمة انكماش الأسعار إلى إطالة أمد الركود الاقتصادي في ظل جائحة فيروس كورونا.
أما وول استريت جورنال فنشرت ما يفيد بأن تداول الأخبار المتعلقة بلقاحات فيروس كورونا المستجد أدى إلى انتعاش سوق الأسهم بصورة هائلة، إضافة إلى ارتفاع أسعار النفط وأرباح أسهم بعض الشركات، مثل شركة النفط "إكسون موبيل".
«كورونا» يصيب الذهب بالركود
يذكر أنه سبق وكشفت إحصائيات صادرة عن مجلس الذهب العالمي، بحسب مركز معلومات مجلس الوزراء، أنَّ المصريين عزفوا عن شراء الحُلي في ظلّ جائحة فيروس كورونا المستجد، بنسبة تراجع بلغت 29.1%.
وجاء في التقرير المفصل الصادر عن مركز معلومات ودعم اتخاذ القرار لمجلس الوزراء، عن تطور مشتريات المصريين للحُلي خلال الفترة من الربع الأول 2019 وحتى الربع الثالث لـ 2020 الجاري، وفقًا للنحو التالي:
بلغت نسبة مشتريات المصريين للحلي في الربع الأول من 2019 حوالي 6.9 طن، وفي الربع الثاني 5.5 طن، وفي الربع الثالث 7.5 طن، وفي الربع الرابع، 6.9 طن.
أما في 2020 فانخفضت نسبة مشتريات المصريين للحلي عن 2019، حيث بلغت في الربع الأول من 2020 نحو 6.9 طن، وفي الربع الثاني انخفضت لتصل إلى 1.7 طن، وفي الربع الثالث وصلت إلى 5.3 طن.
وعلى مستوى العالم؛ شهدت مبيعات الحلي هبوطًا في الفترة من الربع الأول وحتى الثالث لعام 2020 بلغت نسبته 41.0% .
وعن أبرز مشتري الحُلي حول العالم خلال الفترة (الربع الأول - الربع الثالث 2020)، فهم (الصين- روسيا - الهند - أمريكا)، لقراءة المزيد اضغط هنــــــا
وجاءت مشتريات الحلي لبعض الدول بالشرق الأوسط خلال الفترة من يناير - سبتمبر 2020 كما يلي: تركيا بكمية بلغت 19.1 طن تلتها السعودية بـ 18.3 طن، والإمارات بـ 14.6 طن، وإيران بـ 14.6 طن، ومصر بـ 13.9 طن، والكويت بـ 7.6 طن.
وشهدت نفس الدول تراجعًا في المشتريات للحلي من جانب مواطنيها في الفترة من (الربع الأول- الثالث من 2019)، مقارنة بالربع الأول- الربع الثالث لـ 2020، حيث شهدت تركيا تراجعًا بنسبة 30.9%، والسعودية بنسبة 35.5%، والإمارات بنسبة تراجع 42.5%، وإيران بنسبة 38.5%، ومصر بنسبة 29.1%، والكويت و23%).
الجدير بالذكر أن اجمالي عدد حالات كوفيد 19 حول العالم بلغت بحسب آخر احصائية، 69,547,459 حالة بينهم 48,236,657 تعافوا و1,581,734 فارقوا الحياة.