فيديو:
بعد خسارته مقعد البرلمان.. أحمد الطنطاوي يعود للحياة السياسية عبر «رئاسة الكرامة»
منذ أيام قليلة تصدر أحمد الطنطاوي، البرلماني السابق، صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، بعد خسارته في انتخابات مجلس النواب 2020، ذلك الشاب الذي برز في الخمس أعوام الماضية بمواقفه المعارضة تحت قبة البرلمان، أراد أن يستكمل مسيرته السياسية ولكن هذه المرة من داخل حزب سياسي.
فبعد خسارته المقعد البرلماني في المجلس القادم، بات أحمد الطنطاوي أمام خيارين أحدهما هو الابتعاد عن العمل السياسي، أو المشاركة من خلال إنشاء حزب جديد، ليتفاعل مع المواطنين للعمل من خلال إطار قانوني ودستوري، فكان القرار هو دخول المعترك السياسي من خلال الحياة الحزبية.
رئيس حزب تيار الكرامة
وفي مشهد برز فيه تسليم القيادة من جيل إلى جيل اختار المؤتمر العام لحزب الكرامة أحمد الطنطاوي ليصبح رئيسا للحزب بالإجماع، على أن يكون محمد سامي رئيس الحزب السابق، رئيسا شرفيا للحزب.
وعقد حزب تيار الكرامة مؤتمره العام، اليوم الجمعة، في دورة انعقاده التنظيمية لاختيار رئيس وهيئة قيادية جديدة للحزب بعد انقضاء مدة الهيئة القيادية الحالية، ومناقشة عدد من الملفات المتعلقة بالشأن السياسي والتنظيمي.
وأعلن المؤتمر العام لحزب تيار الكرامة، فوز أحمد الطنطاوي برئاسة الحزب بالإجماع، ومحمد سامي رئيس الحزب السابق، رئيسا شرفيا للحزب.
خسارته في الانتخابات
وشغل أحمد الطنطاوي اهتمام الرأي العام الأيام الماضية، بعد خسارته في سباق الانتخابات البرلمانية 2020، حسبما كشفت النتائج النهائية بعد حصوله على ٥٣٥٢٩ صوتا بدائرة كفر الشيخ، وفق حصر عددي.
وجاءت خسارة أحمد الطنطاوي لتمثل مفاجأة بالنسبة له ولمؤيديه، ففي البداية أظهرت مؤشرات الفرز الأولية تقدمه في اللجان، إلا أنه سرعان ما جاءت نتيجة اللجنة العامة بنبأ خسارته، وهو ما استقبله الطنطاوي بالتشكيك في النتائج.
وعقب الطنطاوي على خسارته قائلا :"في ورق في منتهى الخطورة طالبت قبل إعلان النتئجة بالاطلاع عليه، تجميع الأرقام لا يمكن أن يتوافق مع النتائج المعلنة، إحنا مش طالبين أكتر من الاطلاع على الورق اللي معانا"، مشيرًا إلى أن الأرقام المطابقة وفقًا لحملته وحملات المنافسين جاء فيها في بالمركز الأول بـ 64 ألف صوت.
وبالأمس أعلن أحمد الطنطاوي أنه قرر اللجوء للمسار القانوني للطعن على سقوطه الانتخابي، معلنا عزمه دخوله المعترك السياسي تحت لواء حزب جديد..
وأضاف الطنطاوي، في مقطع فيديو بثه عبر صفحته على موقع فيس بوك :"أنا خضت الانتخابات الأخيره في ظل قوانين رفضتها، والشكل القانوني هو العمل الحزبي"، لافتا إلى أنه سينضم لحزب يكون قابل وقادر، وأنه سبق وأنه كان منضمًا لحزب سياسي وخرج منه عام 2014.
مواقف أحمد الطنطاوي
طوال الأعوام الخمس الماضية، برز أحمد الطنطاوي، عضو بتكتل 25-30، من خلال مواقفه المعارضة تحت قبة البرلمان، لكثير من القوانين وقرارات الحكومة، فضلا عن مشاداته مع رئيس البرلمان الدكتور علي عبد العال، وإحالته أكثر من مرة للجنة القيم، حتى اقترن اسمه بـ"النائب المشاكس"، و"النائب المطرود".
ومن أبرز تلك المواقف التي برز فيها أحمد الطنطاوي رفض اتفاقية إعادة ترسيم الحدود التي بمقتضاها انتقلت تبعية جزيرتي تيران وصنافير إلى المملكة العربية السعودية، كما أعلن رفضه لقانون زيادة رواتب الوزراء والمحافظين، ورفض التعديلات الدستورية على دستور 2014.
"لا أحب الرئيس ولا أثق فى أدائه".. كلمات أطلقها النائب البرلماني أحمد طنطاوى فى إحدى الجلسات العامة التى خصصها البرلمان المصري للتصويت على التعديلات الدستورية، كتعبيرا عن رفضه لتلك التعديلات، فبادر محامي يدعى محمد حامد سالم بتقديم بلاغ إلى النائب العام، ضد الطنطاوي طالب فيه برفع الحصانة البرلمانية عنه، بتهمة إهانة رئيس الجمهورية.
واتهم مقدم البلاغ المسجل برقم ٦٠٢٤ لسنة ٢٠١٩ عرائض النائب العام، طنطاوي بالعمل على تحقيق أهداف جماعة إرهابية وقنوات فضائية معادية، ونقل المحامي عن طنطاوى قوله فى جلسة التصويت على التعديلات الدستورية، : " أنا شخصيًا لا أحب الرئيس ولا أثق في أدائه ولست راضيًا عنه ده حقي ببساطة كمواطن مصري قبل ما أكون نائب.... ثم إن التعديل ده كان شديد الخبث"، موضحا أن تلك العبارات تلقفتها القنوات المعادية لمصر مما يجعله شريكًا لهما في تنفيذ مخططاتهما لإسقاط الدولة المصرية.
ولم يكن اعتراضه على التعديلات الدستورية هو الموقف الأول له، فقد دخل فى صدامات كبيرة تحت قبة البرلمان منذ انتخابه وحتى الآن، ولقب بـ "النائب المطرود" و"نائب الكاجول".
ففي عام 2016 انضم طنطاوي إلى ائتلاف 25-30 المعارض، وفى العام ذاته اصطدم بالدكتور علي عبد العال رئيس المجلس في مارس2016، عندما دخل القاعة مرتديًا تيشرت أخضر، إذ قال له عبدالعال محذرا: "إحنا مش بنلعب كورة"، ما أغضب النائب الذي أصر على حضور باقي الجلسات بالتيشيرت تحديا لرئيس المجلس.
وتعرض أحمد الطنطاوي للطرد من إحدى الجلسات، لرفضه لقانون "الثورة المعدنية"، والذي أبدى اعتراضه عليه في وسائل الإعلام مع قانون "الطعن على عقود الدولة".
وتكررت واقعة الطرد في ديسمبر 2016 ، عندما اعترض على عدم منحه الكلمة خلال مناقشة قانون نقابة الإعلاميين، وقرر رئيس البرلمان إحالته إلى هيئة مكتب التحقيق.
وهاجم النائب البرلماني زملائه فى المجلس عندما طالبوا الشعب بتحمل الظروف الاقتصادية التي تفوق طاقته، قائلا : "مطلوب إيه من المواطن، كيف سيتحمل، هو أساسا يشرب المر وساكت".
وهكذا انتهت مسيرة أحمد الطنطاوي تحت قبة البرلمان بخسارته في الانتخابات التي جرت قبل أسابيع، ليدخل الحياة السياسية عبر حزب تيار الكرامة.