فيديو| الموت بفيروس كورونا سوء خاتمة أم شهادة؟ 

كتب: أحلام حسنين

فى: أخبار مصر

00:31 07 يناير 2021
  • ما يقرب من مليوني وفاة حول العالم نتيجة فيروس كورونا المستجد الذي ضرب العالم أجمع دون تفرقة، فهو يصيب الشباب والكبار والنساء والرجال والأطفال والشيوخ، دون أن يميز بين صالح وطالح، ما يثير حالة من الغلط لدى البعض، فهل هو عقاب وسوء خاتمة أم ينطبق عليه أجر الشهادة كمن مات بالأوبئة التي يُحكم لها بالشهادة؟. 

 

فمنذ بداية جائحة كورونا أثير جدل ما بين فريق يراها جند من جند الله يصيب به من يشاء لتخليص البشر من أشرارهم، وآخرون تسلل الخوف لأنفسهم من أن تكون الوفاة بها دليل على سوء الخاتمة، رغم أن الوباء قد طال الكثيرين دون تمييز أو تفرقة.

 

هذه القضية التي تثير اللغط عند البعض، ما إذا كانت الوفاة بسبب كورونا سوء خاتمة أم شهادة، حسمتها دار الإفتاء المصرية، إذ أكدت أن من مات بسبب فيروس كورونا من المسلمين فهو شهيد، وله أجر الشهادة في الآخرة، وليس دليلا على سوء الخاتمة والميتة السوء كما يدعي البعض.

 

 

وقالت دار الإفتاء، في بيان، إن موت المسلم بسبب فيروس كورونا لا يعد دليلًا -كما يدعي البعض- على سوء الخاتمة والميتة السوء، بل الصحيح والراجح أَنَّ الوفاة بسبب هذا الفيروس الذي يعد من الأوبئة التي يُحكم بالشهادة على مَن مات من المسلمين بسببها.

 

وأضافت: "فمَنْ مات بسببه من المسلمين فهو شهيد؛ وله أجر الشهادة في الآخرة؛ رحمةً من الله تعالى به، غير أنَّه تجري عليه أحكام الميت؛ من التغسيلٍ، والتكفينٍ، والصلاة عليه، ودفنه".

 

وفي الوقت ذاته شددت دار الإفتاء على حرمة الإضرار بالنفس وبالغير، وذلك بالتهاون في تطبيق الإجراءات الاحترازية التي أعلنتها الجهات الصحية، والتفريط في ارتداء الكمامة أو التخلص منها بطريقة غير آمنة ما يسبب ضررا للآخرين.

 

وسبق أن أصدر المركز العالمي لفتوى الأزهر الشريف، بيانا صحفيا، حذر خلاله من التساهل في إجراءات الوقاية من فيروس كورونا، مؤكدا حرمة مخالفة الإرشادات الطبية والتعليمات الوقائية التي تصدر عن الجهات المختصة لحين إعلانها انتهاء الأزمة تماما.

 

وأوضح مركز الأزهر للفتوى، أن حرمة مخالفة التعليمات الوقائية والإرشادات الطبية ترجع لما في المخالفة من تعريض النفس والغير لمواطن الضرر والهلاك، فضرر الفيروس لن يقتصر على المُتساهل في إجراءات الوقاية منه فحسب؛ بل قد يتعدى إلى غيره ممن يُساكنهم أو يُخالطهم.

 

واستشهد المركز بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم، الذي قال فيه :"لا ضرر  ولا ضرار، من ضار ضاره الله، ومن شاق شاق الله عليه"، وحديث آخر :"لا يبنغي للمؤمن أن يذل نفسه، قالوا وكيف يذل نفسه قال يتعرض من البلاء لما لا يطيق"، رواه الترمذي. 

 

وشدد على أن حفظ النفس مقصد من أعلى وأولى مقاصد الشرع الشريف؛ مستشهدا بقول الحقُّ سبحانه في تعريض النفس لمواطن الهَلَكة: "وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}. البقرة:195.

 

 

اعلان