فيديو| بعد تصريحات رانيا يوسف.. ما رأي شيخ الأزهر في خلع الحجاب؟
من حين لآخر تثار الأقاويل حول قضية ارتداء النقاب، ما بين فتاوى توجب النقاب وآخرى ترفضه، كذلك الآراء حول الحجاب تثير الجدل لاسيما حول أحاكم التخلي عنه، إلا أن شيخ الأزهر قد حسم القضية سابقا بتأكيده أن النقاب ليس فرض ولا لسنة وفي الوقت ذاته ليس مكروها، أما الحجاب فتركه ليس كبيرة من الكبائر وإنما يندرج تحت المعاصي.
وكانت الفنانة رانيا يوسف قد أعادت الجدال مجددا حول قضية الحجاب، بتصريحاتها التلفزيونية عن أن زوجات علماء ومشايخ الأزهر لم يكن يرتدين الحجاب، وأنه ليس فرضا وإنما دخل على الثقافة المصرية في أواخر السبعينيات.
وقالت رانيا يوسف في حوار مع المذيع نزار الفارس ردا على سؤاله حول مدى إمكانية ارتدائها للحجاب :"ياساتر ليه كده"، مضيفة :"الحجاب ليس فرضا لم نرى أحد في حفلات أم كلثوم ولا زوجات مشايخ الأزهر بحجاب، فهو شيء أقُحم على ثقافة المصريين ولم تفرضه تعليم الدين الإسلامي".
ترك الحجاب ليس من الكبائر
أما عن رأي علماء الدين حول فريضة الحجاب، فقد أجمع العلماء أن الله أمر به جميع نساء المسلمين، وفقا لما ورد عبر بوابة دار الإفتاء، بأنه فرضا وواجبا واتفق علماء الأمة على دلالة الآيات والأحاديث المتعلقة بكون الحجاب فرضا.
وقالت دار الإفتاء المصرية إنه لا يوجد عالم واحد من علماء الدين قال إن الحجاب ليس فرضا، فلم يقل بعدم فرضية إلا هواة أو أقل من الهواة، ومع ذلك يتأثر بهم كثير من النساء، مشيرة إلى أن الحجاب من الواجبات وليس من أركان الإسلام وخلعه ليس من الكبائر وإنما يندرج تحت المعاصى.
وفي السياق نفسه أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن الحجاب فريضة وأمر لكل نساء المسلمين، وفقا لما ذُكر في القرآن الكريم وأجمعت عليه الأمة، منوها إلى أن البعض ينظر للمرة التي لا ترتدي الحجاب أنها خارجة عن الإسلام، وهو لا أمر لا يجوز لأن حكمها أنها عاصية كبقية المعاصي.
وأضاف شيخ الأزهر، في حوار تلفزيوني سابق عبر فضائية سي بي سي، أن ترك الحجاب معصية ليست من الكبائر، موضحا أن ترك الحجاب أقل من إثم الكذب، مشددا أنه لا بد من معالجة هذه القضية فقيها.
النقاب ليس شرعا
أما عن حكم ارتداء النقاب، فأجاب شيخ الأزهر أن النقاب زينة وليس شرعا، موضحا أنه ليس فرضا في الدين ولا سنة، وفي الوقت ذاته هو ليس مكروها أو ممنوعا، فهو في دائرة المباح، فلا تقول امرأة أنها ترتدي النقاب لأنه من الشرع، لأن الشرع لم يأمر بالنقاب.
وسبق أن أثارت مسألة النقاب حالة من الجدل من قبل، ومنها تصريحات الدكتورة آمنة نصير، أستاذة العقيدة والفلسفة، بشأن حكم النقاب، واعتباره بأنه تناقضا مع الآية القرآنية، فضلا عن وصفها له بأنه "عادة يهودية".
وقالت نصير، خلال لقائها مع الإعلامية هند فرحات في برنامج يومين وبس عبر فضائية المحور، بتاريخ 16 سبتمبر 2020، إن النقاب عادة يهودية وليس من الإسلام، وأُوجدت للريبة وليس للتقوى.
ورأت أستاذة العقيدة أن النقاب يُعد تناقضًا مع الآية القرآنية التي تُشير إلى غض البصر، متساءلة :"أي بصر أغضه طالما هناك نقاب ولا أرى شيئًا، ما تناقض مع الآية؟".
وتعليقا على تصريحات سابقة للدكتورة آمنة نصير وصفت فيها النقاب بـ"عادة يهودية" قال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر، إن هذا الوصف خطأ، ولو افترضنا أنه شريعة يهودية، في مصادر التشريع الإسلامي شرعه من قبلنا ما لم يرد ناسخ.
وأضاف كريمة :"الحجاب ظهر في صورة منسوبة للسيدة مريم العذراء، وهناك أمور من الفطرة أشار إليها النبي صلى الله عليه وسلم، والرسول أخبر أن هناك فطرة من أيام آدم عليه السلام، مثل الطهارة وتقليم الأظافر وغيرها".
وأكد أن النقاب لم يسبق في العهد القديم في الطواريء أو غيرها أن الله فرضه كنوع من العقاب له، كما صرحت بذلك أستاذة الفلسفة، مطالبا بأن يحتاط العلماء في أقوالهم، مستطردا أنه هناك محاولة لتفويض التشريع الإسلامي بدعوى استفتي قلبك ولا تسأل العلماء، حتى نجد أن كل يأخذ من الدين ما يعجبه.