فيديو| تعاقدات جديدة.. آخر تطورات لقاح كورونا في مصر

عقب مرور 48 ساعة من بدء تطعيم الفرق الطبية بلقاح كورونا الصيني "سينوفارم"، كشفت وزارة الصحة والسكان، اليوم الأربعاء، عن تطورات جديدة فيما يتعلق بتوفير اللقاحات حيث أشارت إلى تعاقدها على دفعة أخرى من لقاح "استرازينيكا" من المقرَّر أن تصل الشهر المقبل.  

 

 

20 ألف جرعة جديدة فبراير المقبل

 

وكشفت الدكتورة هالة زايد،  وزيرة الصحة والسكان، أنه تم التوقيع من قبل هيئة الشراء الموحد على عقد شركة استرازينيكا الخاص بمصنع الشركة في روسيا ومعهد سيرم الهندي، ومن المتوقع الحصول على 50 ألف جرعة من الشركة خلال شهر فبراير.

 

وسيتم توزيع  اللقاحات من خلال نظام التسجيل الإلكتروني لتحييد العنصر البشري، ونظرًا لمحدودية كميات اللقاحات خلال تلك الفترة فسيكون هناك فئات لها الأولوية في االحصول عليه، تضم العاملين في القطاع الطبي، وكبار السن، والحالات الحرجة، علمًا بأن هناك فئات مستثناة من بينهم "السيدات الحوامل والأطفال". 

 

وانتهت مصر من تطعيم 527 من الأطقم الطبية بالجرعة الأولى من لقاح فيروس كورونا المستجد بـ  15 مستشفى عزل، وصدر، وحميات بعدد من محافظات الجمهورية، ومن المنتنظر حصولهم على الجرعة الثانية بعد مرور 21 يومًا من  الأولى. 

 

 

اللقاح الذي يتم تطعيم الفرق الطبية به الآن يحمل اسم "سينوفارم" وهو معروف بـ "اللقاح الصيني"، ووصلت الشحنة الأولى منه مصر في 10 ديسمبر الماضي، قادمًا من دولة الإمارات العربية المتحدة.

 

لقاح "سينوفارم" تم تسجيله في مصر من قبل هيئة الدواء المصرية وحصل على موافقة الطوارئ المصرية قبل إتاحته، بعدما  أثبت فاعلية فى التجارب الإكلينيكية تصل إلى 89% في إنتاج أجسام مضادة، و99% حماية من الإصابة، و100% حماية من ظهور الأعراض العنيفة والحرجة. 

سينوفارم" ليس اللقاح الوحيد الذي دخل خط المنافسة حيث تعاقدت مصر على 3 أنواع أخرى من بينها الـ 20 ألف جرعة للقاح استرازينيكا الذي سيكون متوفرًا فبراير المقبل، وفقًا لبيان مجلس الوزراء.

 

 ويتم إتاحة اللقاح بالمجان لكافة الأطباء بداية من المعالجين لمصابي فيروس كورونا مرورًا بباقي الفرق الطبية تباعًا، وذلك من العاملين بمستشفيات وزارة الصحة والمستشفيات الجامعية ومستشفيات القوات المسلحة والشرطة، ثم يليهم كبار السن من أصحاب الأمراض المزمنة والأمراض المناعية.

 

 

 

لماذا تأخر توزيع اللقاحات؟

 

ولكن البعض تساءل لماذا تأخر توزيع اللقاحات رغم حصول مصر على الشحنة الأولى منها في 10 ديسمبر الماضي؛ وجاء رد رئيس إدارة الشئون الوقائية بوزارة الصحة، الدكتور محمد عبد الفتاح، على هذا الأمر موضحًا أن وزارة الصحة قررت عدم تطعيم الفرق الطبية بالجرعة الأولى من اللقاح إلا بعد ضمان وجود كميات تكفي الجرعة الثانية منه.  

 

وتابع خلال مداخلة هاتفية له عبر فضائية dmc : هذا يعد قرارا حكيما من جانب وزارة الصحة حتى لا نقع في نفس الفخ الذي وقعت فيه الكثير من الدول الأخرى، حيث أعطت مواطنيها الجرعة الأولى، ونظرًا لعدم توافر كميات جديدة ارجأت عملية منحهم للجرعة الثانية. 

 

وأضاف: في الوقت الذي تتسارع  جميع دول العالم للحصول على اللقاح، نجحنا في تأمين مخزون من اللقاحات، ولكن لا استطيع القول أن جميعها متوافر الآن فهي تصل تباعًا بصورة شبه أسبوعية، والهدف هو تأمين مخزون للفئات المستهدفة التي حددتها اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا. 

 

واستكمل: خلال الاسابيع القادمة ستعلن مصر عن مشاركتها في انتاج اللقاح من خلال الشركة الوطنية "فاكسيرا" وهو ما يضمن توافر امدادات لمصر من اللقاح فضلًا عن امكانية طرحه لباقي الدول العربية الشقيقة. 

 

واختتم: خلال أسبوع سيفتح الباب للتسجيل لأي شخص يرغب في الحصول على اللقاح، خاصًة الفئات التي لها الأولوية في الحصول عليه. 

 

 

لماذا عزف أطباء عن أخذ اللقاح؟

 

على الجانب الآخر؛ كشفت وزيرة الصحة السكان، الدكتورة هالة زايد، عن عزوف بعض من الأطقم الطبية تصل نسبتهم لأقل من 30%  عن أخذ اللقاح، وبررت ذلك إلى أن الأمر يُعد بمثابة خبرة جديدة على الأطباء ومعظمهم شباب، ولديهم بعض التخوفات، فضلًا عن أن فريق آخر منهم يرى  أنه من الأفضل الانتظار. 

 

وتابعت "زايد": حالة العزوف من جانب البعض ليست في مصر فقط، ولكن في دول عدة بينها أمريكا، فنحن نحترم رغبة الجميع خاصًة أنه ليس اجباريًا، فلكل طبيب حرية الاختيار التام في الحصول عليه من عدمه.

 

وعن أعداد الوفيات المعلنة من جانب نقابة الأطباء، أشارت وزيرة الصحة أن جميعهم لم يفارقوا الحياة نتيجة الاصابة بكورونا أثناء عملهم بمستشفيات العزل، ولكن البعض منهم توفي نتيجة عدوى مجتمعية -على حد تعبيرها-. 

 

 

ما هي الأعراض الجانبية للقاح الصيني؟

 

وفي السياق؛ حسم رئيس اللجنة العلمية لمكافحة كورونا، الدكتور حسام حسني، الجدل حول الأعراض الجانبية للقاح الصيني، لافتًا إلى أنها تتلخص في ارتفاع طفيف في درجة حرارة الجسم، والشعور بتكسير بسيط في العظام، مؤكدًا أن كل هذه الأعراض تزول تدريجيًا بالأدوية العادية. 

 

وأكد حسني خلال مداخلة له عبر فضائية dmc، على مأمونية اللقاح الذي تعاقدت مصر عليه، قائلًا: "اللقاح آمن تمامًا وخضع للكثير من التجارب". 

 

هل الأرقام المعلنة تعبر عن الواقع؟

 

كما رد رئيس اللجنة العلمية لمكافحة كورونا، على الشكوك التي تنتاب البعض بشأن عدم تعبير الأرقام الرسمية عن الواقع من حولهم حيث قال: ما يتم تسجيله في البيان اليومي لوزارة الصحة هي الحالات المتوسطة والشديدة فقط ممن طلبوا الرعاية داخل المستشفيات وتمثل 15% أما الحالات الخفيفة التي تخضع للعزل المنزلي فتمثل 85% ولا يتم إدراجها في البيان الرسمي، -بحسب تصريحه عبر برنامج 90 دقيقة-.  

 

 

الجدير بالذكر أن مصر تخطت مرحلة القفزات الألفية في اعداد الإصابات اليومية، بعدما تراجعت خلال الأيام الماضية، حيث سجلت أمس الثلاثاء، 643 حالة إيجابية جديدة بفيروس كورونا و55 حالة وفاة، ليصل إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى  أمس الثلاثاء، 163129 حالة من ضمنهم 127433 حالة تم شفاؤها، و9067 فارقوا الحياة.