ممنوع الاقتراب .. أماكن لا تمر منها قبل انطلاق «الرحلة الذهبية»

كتب: آيات قطامش

فى: أخبار مصر

13:37 03 أبريل 2021

مع دقات السادسة من مساء اليوم السبت، ستبدأ مراسم انطلاق "الرحلة الذهبية" من المتحف المصري بميدان التحرير في اتجاه متحف الحضارة بعين الصيرة، وسط استعدادات سبقت هذا اليوم بشهور عدة، ولكن انتبه فإن كنت تتنوي النزول خلال الساعات القادمة فاعلم أن هناك قائمة من الطرق والكباري سيتم غلقها تمامًا من أجل عيون "ملوك مصر" الـ 22".. 

 

خريطة الطرق المغلقة

 

فبحسب الصفحة الرسمية لوزارة الداخلية؛ تقرر إغلاق عدد من المحاورالمرورية أمام جميع أنواع المركبات والأفراد اليوم السبت من الساعة 6 مساءً إلى الثامنة والنصف مساءً ، وذلك على النحو التالى: 

 

غلق جميع منافذ الدخول والخروج إلى ميدان التحرير والمنافذ المؤدية إليه من كوبرى 6 أكتوبر وكوبرى 15 مايو ، وكذا غلق مطالع كوبرى 6 أكتوبر القادمة إلى شارع النيل وكوبرى الجلاء فى الإتجاه القادم من الجيزة.

 

وغلق منطقة الكورنيش والشوارع الجانبية المؤدية له بدءً من كوبرى قصر النيل حتى منطقة الإحتفال، وكوبرى الجامعة وكوبرى عباس للقادم من الجيزة ، وطريق (مصر – حلوان) فى اتجاه ميدان أثر النبى ، وكذلك غلق منازل كوبرى المنيب وطريق الأوتوستراد التى تؤدى إلى ميدان أثر النبى.

 

كما تم غلق محطة مترو السادات منذ الساعة الثانية عشر ظهر اليوم، ومن المقرر أن يستمر تعليق العمل بالمحطة  حتى التاسعة مساءً، على أن يتم إجراء التحويلات المرورية اللازمة للطرق البديلة خلال تلك الفترة ، سيتم نشرها على الموقع الرسمي لوزارة الداخلية.. 

 

 

خط سير المومياوات الملكية

 

أما فيما يتعلق  بخط سير "الرحلة الذهبية"؛ ففي عربات مصممة على طراز فرعوني سيخرج الموكب الذي يضم 22 مومياء ملكية، من المتحف المصري بميدان التحرير؛ مرورًا بميدان سيمون بوليفار وكورنيش النيل حتى حي السيدة زينب ومصر القديمة وصولا لمتحف الحضارات بمنطقة الفسطاط.. 

 

وتزامنًا مع خروج الموكب من المتحف المصري سيتم إزاحة الستار عن الكباش التي تتوسط الميدان، وإضائتها مع المسلة وكذلك جميع العقارات المحيطة، مع إطلاق عدد من الأعيرة النارية في الهواء. 

 

 ترجع المومياوات الملكية الـ 22 إلى عصر الأسر 17، 18، 19، 20، من بينها 18 مومياء لملوك و4 مومياوات لملكات، منهم مومياء الملك رمسيس الثاني، والملك سقنن رع، والملك تحتمس الثالث، والملك ستي الأول ، والملكة حتشبسوت ، والملكة ميرت آمو. 

 

وسوف يتزامن مع موكب المومياوات الملكية افتتاح القاعة المركزية وقاعة المومياوات الملكية بالمتحف القومي للحضارة المصرية في نفس اليوم وتجهيزها خصيصًا لذلك الحدث بهدف الحفاظ على سلامة المومياوات .

 

 

من سيتقدم الموكب؟ 

 

ومن المقرر أن يتقدم الموكب "سقنن رع" ذاك الملك التي أثارت وفاته الكثير من التساؤلات،  وظلت بمثابة لغز يسعى البعض لحله، وسط محاولات للوصول لأسرار رحيله على تلك الهيئة التي ظهر فيها برأس مشوهة، وهو ما كشف عنه الدكتور زاهي حواس في دراسة أجراها لفتت أنه فارق الحياة في أرض المعركة أثناء مقاومته الهكسوس، لقراءة المزيد عن أسرار وفاته اضغط هنــــا

 

حكم الفرعون سقنن رع تاعا الثاني الملقب بالشجاع، جنوب مصر خلال احتلال البلاد من قبل الهكسوس الذين استولوا على الدلتا في شمال مصر لمدة قرن من الزمان (1650-1550 قبل الميلاد).

 

اكتشفت مومياء سقنن رع تاعا الثاني في خبيئة الدير البحري عام١٨٨١، وتم فحصها لأول مرة حينها وكذلك تم دراسة المومياء بالأشعة السينية في ستينيات القرن الماضي.

 

أما  الأشعة المقطعية التي كشفت السر فهي إحدى تقنيات التصوير الطبي تستخدم لدراسة البقايا الأثرية بما في ذلك المومياوات بشكل آمن ودون تدخل مما يساعد على المحافظة عليها.

 

 

 

 

الملك سيتي الأول

 

ومن الملوك ايضًا التي سيضمها الموكب اليوم "الملك ستي الأول" الذي عُثِر على مومياءه عام 1881 في خبيئة الدير البحري، غرب الأقصر، وتم تقدير عمر الملك ستي الأول عند وفاته في الأربعينيات من العمر.

 

والملك ستي الأول هو ابن الملك رمسيس الأول مؤسس الأسرة التاسعة عشر، عصر الدولة الحديثة، وقد حكم مصر لمدة واحد وعشرين عامًا على الأقل وقاد حملات عسكرية لإعادة فرض السيطرة المصرية في الخارج،  وقاد أيضًا معركة ضد الحيثيين، وتم تسجيل هذه الانتصارات العسكرية في معبد آمون بالكرنك.

 

وتعد مقبرة الملك سيتي الأول في وادي الملوك (KV17) واحدة من أجمل المقابر الملكية، حيث تحتفظ مناظر جدرانها بألوانها الزاهية، وكانت زوجته الرئيسية هي الملكة تويا وأنجب الزوجان ثلاثة أبناء، أحدهم هو الملك رمسيس الثاني خليفته في الحكم.

 

 

الملك رمسيس الثاني

 

أما "الملك رمسيس الثاني" ابن الملك ستي الأول فعُثر على المومياء الخاصة به عام 1881 في خبيئة الدير البحري، غرب الأقصر، وأشارت الفحوصات التي أجريت للمومياء أنه توفي تقريبًا في سن التسعين.

 

يُعَدّ الملك رمسيس الثاني أشهر ملوك الدولة الحديثة ومن أعظم محاربي مصر، حيث خلف والده الملك ستي الأول، وأصبح ملكًا ما بين الثالثة والعشرين والخامسة والعشرين من العمر، وتمتع بحكم طويل يصل لنحو سبعة وستين عامًا، وترك كمًّا كبيرًا من الآثار والنقوش.

 

الملك رمسيس الثاني هو صاحب أول معاهدة سلام معروفة في التاريخ مع ملك الحيثيين، وهي مسجلة على جدران معابد الكرنك، فقد سجل أحداث معركة (قادش) -التي دارت في السنة الخامسة من حكمه ضد مملكة الحيثيين- على آثار متعددة.

 

وبنى الملك رمسيس الثاني معابد في كل أنحاء مصر، ومن أشهر مشاريعه الإنشائية معبد أبي سمبل والرامسيوم -المكرس لعبادته الجنائزية، وكانت زوجته الرئيسة هي الملكة العظيمة نفرتاري، والتي بنى لها معبدًا بالقرب من معبده بأبي سمبل، وتُعدّ مقبرتها في وادي الملكات هي أجمل مقبرة بجبانة طيبة.

 

 

الملك "مرنبتاح"

 

الملك مرنبتاح هو الابن الثالث عشر للملك رمسيس الثاني، من عصر الدولة الحديثة، الأسرة التاسعة عشر، ونتيجة لطول عهد والده، فقد اعتلى العرش في سن كبير، وحكم لمدة أحد عشر عامًا، وشارك في عدد من الحملات العسكرية، وترجع لعهده واحدة من أهم القطع الأثرية وهي (لوحة النصر).

 

عثر على مومياء الملك عام 1898في مقبرة أمنحتب الثاني (KV 35) بوادي الملوك بالأقصر، كشفت الدراسات أنه مات عن عمر حوالي ستين عامًا.

 

 

الملك "ستي الثاني" 

 

"الملك ستي الثاني" ابن الملك مرنبتاح، ويعتبر الملك الخامس من الأسرة التاسعة عشرة من الدولة الحديثة، وحكم لمدة ست سنوات تقريبًا.

 

تم العثور على مومياء الملك ستي الثاني عام 1898 في مقبرة أمنحتب الثاني(KV 35) بوادي الملوك بالأقصر، داخل لفائف كثيرة من الكتان الناعم المميز، وقد تم الحفاظ على ملامح وجه الملك ستي الثاني بشكل جيد، كما تم العثور على تمائم صغيرة من الفيانس على سلاسل ملفوفة حول الجزء السفلي من المومياء.

 

 

اعلان