بعد لف حبل حول عنقه.. طلاب أمريكيون يسحلون زميلهم الأسود
ذكرت الجمعية الوطنية للنهوض بالملونين (حقوقية مدنية)، أن مجموعة طلاب بيض أقدموا على لف حبلٍ حول عنق طالب أسود وسحلوه في إحدى مدارس ولاية ميسيسيبي الأمريكية.
وأوضحت الجمعية المعنية بالدفاع عن حقوق السود، في بيان لها أن الحادثة وقعت في ثانوية " ستون كاونتي" بمنطقة " ويغينز" يوم 13 أكتوبر الحالي.
وحول حيثيات الحادثة، أشار البيان إلى أن أربعة طلاب بيض لفّوا حبلًا حول عنق زميل أسود لهم يلعب في فريق كرة القدم الأمريكية للمدرسة، وعمدوا على جره قرب غرفة تبديل الملابس أثناء فترة الاستراحة خلال التدريب.
ولفت البيان إلى أن إدارة المدرسة لم توجه تهمة لأي طالب في المدرسة جراء الحادث.
إلى ذلك، أدان حاكم ولاية ميسيسيبي "دريك جونسون" في مؤتمر صحفي الحادثة، وقال في هذا الصدد " إننا في 2016 وليس 1916. هنا أميركا، هنا المدرسة التي يجب على الطلاب أن يشعروا بالأمان لدى الذهاب إليها".
وأكد جونسون أن والد أحد الطلاب البيض المتورطين في الحادثة كان شرطيًا سابقًا، مطالبًا إدارة المدرسة بطرد الطلاب المتورطين في الحادثة.
من جانبه، ذكر "راي بوغز" المفتش في شرطة "ستون كاونتي"، أن الأشخاص المعنيين بالحادثة لا تتجاوز أعمارهم الـ 17 عامًا، وأنه في حال اتهامهم فإنهم سيُعرضون أمام محكمة الأطفال للنظر بالقضية.
تجدر الإشارة إلى أن جامعة ميسيسيبي شهدت في 2014، حادثة مشابهة، بعد ربط طالبين بيض حبلًا حول عنق تمثال "جيمس مرديث" الذي يعد أول طالب أمريكي من ذوي البشرة السوداء يختفي عام 1962 في الجامعة التي كانت تشهد حالات تمييز عنصري.
وفي 2015، قضت إحدى محاكم الولاية بحبس أحد الطلاب 6 أشهر بدعوى توجيهه تهديدات للطلاب السود في حرم الجامعة، وتحميله المسؤولية عن حادثة ربط الحبل حول عنق التمثال.