الرئيس الفلبيني يتنصل من اتفاقية 2014 العسكرية مع أمريكا
تنصل الرئيس الفلبيني رودريجو دوتيرتي، اليوم الثلاثاء، من اتفاقية تعزيز التعاون العسكري الموقعة عام 2014، مع واشنطن، والتي تسمح لقوات الجيش الأمريكي في العمل من 5 قواعد في الفلبين.
وأشار أن الولايات المتحدة يجب أن لا تنظر إلى الفلبين كأنها " كلبها الذي تجره بسلسلة وترمي إليه بعض الخبز".
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده في مطار مانديلا الدولي، قبيل توجهه بزيارة رسمية إلى اليابان، اليوم.
وأكد دوتيرتي أنه لا يريد بقاء أي عسكري من أي جنسية في بلاده، باستثناء العسكريين الفلبينيين. وقال إنه باختصار يريد سياسة مستقلة، ولايريد أن يتبع لأحد".
تأتي هذه التصريحات في وقت تتدهور فيه العلاقات بين واشنطن ومانديلا، بعد إعلان الرئيس الفلبيني، الخميس الماضي ، من العاصمة الصينية بكين، انفصال بلاده عن الولايات المتحدة ، مقابل تحالفه مع الصين وروسيا، لينهي تحالفا عمره 70 عاما.
وأضاف الرئيس الفلبيني "أنه لم يبدأ المعركة هو، بل هم من بدأوها"، في إشارة إلى الانتقادات التي أدلى بها المبعوث الأمريكي إلى الفلبين حول سجله في مجال حقوق الإنسان.
وتابع "هم من بدأ بذلك، ثم قالوا لي (الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي) سوف نقطع عنكم مساعداتنا، لذا أنا قلت لهم "يا ابن الـ... لا تنظروا إلينا وكأننا كلابكم تجرونها بسلاسل، وترمون إلينا بعض الخبز، ولا نستطيع الوصول إليه".
في وقت سابق، وجهت الأمم المتحدة والولايات المتحدة انتقادات لـ"عمليات القتل والاختفاء القسري في الفلبين في ظل حملات مكافحة المخدرات"، وذلك على خلفية مقتل مئات الأشخاص يشتبه بأنهم من مهربي المخدرات.
وقبيل قمة مجموعة دول جنوب شرق آسيا "آسيان" في لاوس، وجه دوتيرتي انتقادات لاذعة، وصلت حد الإساءة، إلى نظيره الأمريكي، وذلك في معرض رده على انتقادات أوباما لبلاده بشأن مكافحتها للمخدرات.
يذكر في هذا السياق أن واشنطن ومانيلا وقعتا في أبريل عام 2014 على اتفاقية تعزيز التعاون العسكري، سمحت بموجبها للولايات المتحدة بتوسيع الوجود الأمريكي العسكري في الجزر الفلبينية وزيادة كمية وأنواع الأسلحة والآليات العسكرية التي يرسلها البنتاغون إلى الفلبين.