تركيا تُدين بشّدة استهداف "الحوثيين" لمكة المكرمة
أدانت وزارة الخارجية التركية بشدّة، إطلاق الميلشيات الحوثية في اليمن صاروخًا باليستيًا باتجاه مكة المكرمة التي تُعدّ أكثر الأماكن المقدسة بالنسبة للمسلمين.
ورحّبت الخارجية التركية، في بيان لها اليوم الجمعة، باعتراض المنظومة الدفاعية السعودية للصاروخ الباليستي وتدميره.
وورد في بيان الخارجية "إننا ندين بشدّة استهداف مكة التي تُعدّ أحد أكثر الأماكن المقدسة بالنسبة للمسلمين، بصاروخ باليسيتي أطلقته الميليشيات الحوثية".
وأعلن التحالف العربي أمس الخميس، اعتراض وتدمير صاروخ "باليستي"، على بعد 65 كلم من مكة المكرمة، أطلقه الحوثيون من محافظة صعدة، شمالي اليمن.
ويعد هذا ثاني صاروخ يطلقه "الحوثيون"، ويستهدف مكة المكرمة خلال أكتوبر الجاري، حيث سبق وأن وقع أمر مشابه في 9 من الشهر.
وفي وقت سابق اليوم، توعد المتحدث باسم قوات التحالف اللواء أحمد عسيري، الحوثيين، بعد استهدافهم مكة المكرمة، قائلاً "نؤكد للجميع أن ما فشل به رأس الأفعى باستهداف المسلمين في الحرم المكي لن ينجح به ذيل الحية (الحوثيين) وسيتم قطعها"، دون أن يوضح المقصود برأس الأفعى.
وعن نوع الصاروخ الذي استهدف مكة، أوضح عسيري في تصريحات لقناة "الإخبارية" السعودية الرسمية، أنه "من نوع سكود يقوم بعض من تدرب على يد الإيرانيين وعلى يد ميلشيات حزب الله الإرهابية بتعديل الوقود الذي يدفع الصاروخ إلى مسافات أبعد".
واتهم الإيرانيين بالوقوف وراء تهريب مثل هذه الصواريخ، قائلاً "الإيرانيون ضالعون في هذا الجانب سواء تهريب الصواريخ أو نقل تقنية تعديلها".
وتقود السعودية منذ 26 مارس 2015، تحالفاً عربياً في اليمن ضد الحوثيين تشارك به البحرين، يقول المشاركون فيه إنه جاء "استجابة لطلب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بالتدخل عسكرياً لـ"حماية اليمن وشعبه من عدوان المليشيات الحوثية، والقوات الموالية للرئيس اليمني علي عبدالله صالح".
ويشهد اليمن حربًا منذ قرابة عامين بين القوات الموالية للحكومة اليمنية من جهة، ومسلحي الحوثي وقوات صالح من جهة أخرى، مخلفة أوضاعاً إنسانية صعبة.