تجدد الاشتباكات بين الشرطة الباكستانية ونشطاء المعارضة
وقعت اشتباكات جديدة بين الشرطة الباكستانية ومحتجين مناهضين للحكومة خرجوا في مظاهرات، اليوم الأربعاء، عقب منح المحكمة العليا في إسلام أباد تصريحًا للمعارض السياسي عمران خان بتنظيم احتجاجات معارضة للحكومة.
وأفادت وسائل إعلام محلية، أن "الشرطة الباكستانية أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق مئات المحتجين المناهضين للحكومة والمتجهين للعاصمة إسلام أباد".
وتأتي هذه الاحتجاجات بعدما حصل السياسي المعارض عمران خان على تصريح من المحكمة العليا بتنظيم احتجاجات مناهضة للحكومة، في منطقة مخصصة لإقامة العروض العسكرية بعيدًا عن المباني الحكومية الرئيسية والأحياء التجارية في العاصمة.
وأضافت المصادر، أن "قاضي المحكمة العليا شوكت عزيز صديقي أمر الحكومة أيضًا بضمان الحفاظ على الحقوق الأساسية للسكان لممارسة أنشطة الحياة اليومية بصورة طبيعية".
وأقامت الشرطة الحواجز على الطرق الرئيسية وخاصة تلك القادمة من إقليم خيبر بختون خوا، القلب السياسي لخان والذي يحكمه حزبه "حركة الإنصاف".
وفي وقت سابق، وصف خان احتجاجات اليوم بأنها "المحاولة الأخيرة" لإجبار رئيس الوزراء (نواز شريف) على الاستقالة أو فتح تحقيق مستقل بحقه، بسبب اتهامه بقضايا "فساد" بعد ورود اسمه في وثائق بنما العام الجاري.
وأظهرت التسريبات(بنما) التي اشتملت على 11,5 مليون وثيقة من مكتب "موساك فونسيكا" للمحاماة، تورط ثلاثة من أولاد رئيس الوزراء الباكستاني الأربعة، في امتلاك عقارات في العاصمة البريطانية لندن عبر شركة "أوف-شور" (off-shore)، ويتهم خان أولاد رئيس الوزراء بامتلاكهم لهذه الأموال بواسطة "الرشاوى والفساد".