بعد "بريكست".. باريس تسعى لاستقطاب مستثمري لندن

كتب: وكالات ـ الأناضول

فى: شئون دولية

20:06 03 نوفمبر 2016

قدّمت الحكومة الفرنسية، اليوم الخميس، آلية استقبال جديدة موجّهة إلى المستثمرين الأجانب من الراغبين في بعث مشاريعهم بالعاصمة باريس بدل العاصمة البريطانية المتضررة من تداعيات "بريكست".

 

وفي 23 يونيو الماضي، صوّت البريطانيون بنسبة 52%، في استفتاء لصالح خروج بلادهم من تحت مظلة الاتحاد الأوروبي. 

 

وتشمل الآلية التي قدّمتها اليوم الحكومة الفرنسية بالتعاون مع محافظة "إيل دو فرانس" وبلدية باريس، بعنوان "إختر منطقة باريس"، جملة من التدابير بينها إرساء شباك موحّد للشركات الموجودة بمقرات وكالة التنمية الاقتصادية في "إيل دو فرانس" (شركات منطقة باريس).
 

علاوة على ما تقدّم، تقرّ الآلية الجديدة التي افتتحها كلّ من رئيس الوزراء مانويل فالس، ورئيسة "إيل دو فرانس"، فاليري بيكريس، إلى جانب عمدة باريس آن هيدالغو، مجموعة من الحوافز، تهمّ النظام الضريبي بشكل خاص.

 

كما تتضمن الآلية، سبل الحصول على تأشيرة الدخول إلى فرنسا بالنسبة للموظفين الأجانب التابعين لتلك الشركات، علاوة على تعليم أبنائهم بالمدارس الدولية.


وفي كلمته الافتتاحية، قال فالس إن بلاده ستقترح النظام الضريبي "الأكثر ملاءمة" في أوروبا لأي شركة ترغب في الاستقرار بالمنطقة الباريسية بدل لندن".

 

وأضاف أنّ قانون المالية الفرنسي لعام 2017 ينص على تخفيض الضريبة على الشركات الصغرى والمتوسّطة، في خطوة من المنتظر تعميمها، قريبا، على جميع المؤسسات.

 

الوزير لفت أيضاً إلى أن بلاده "تتغيّر"، وهذا ما يدركه المستثمرون الأجانب جيّدا.وأشار أن "الإضرابات والهجمات الإرهابية التي شهدتها باريس في الأشهر الأخيرة، كان لابدّ وأن تمسّ من جاذبية العاصمة الفرنسية".كما اعترف فالس أيضا بأن الفرنسيين يعتبرون "أبطالا" في ما يتعلّق بـ "التعقيدات" الإدارية والبيروقراطية.
 

وقدّر أن البلاد "تسير على الدرب الصحيح" لجذب المستثمرين في مواجهة "منافسين أوروبيين رفيعي المستوى"، على حدّ تعبيره.

من جانبها، سلطت بيكريس الضوء على ضرورة "بناء منطقة مؤيّدة لقطاع الأعمال".ودعت في كلمتها بالمناسبة نفسها، سلطات بلادها إلى الاتعاظ من الهشاشة التي تعاني منها لندن عقب "البريكست".

 

وعن هذا الاستفتاء، قدرت بأنه كان "قرارا مؤسفا"، غير أنه لا ينبغي أن يظل المرء "لا سلبيا ولا ساذجا" حياله.أما رئيسة بلدية باريس، آن هيدالغو، فتناولت من جهتها، إمكانات التعاون مع لندن حتى إثر خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.


واستعرضت هيدالغو جملة المزايا التي تضمّها مدينتها، من ذلك التكنولوجيات العالية.كما أشارت إلى أن العاصمة الفرنسية تظل، رغم كل شيء، الأكثر جاذبية للعالم الرقمي، وذلك بفضل إمكانية الانفتاح على إفريقيا التي توفّرها.وتعقيبا عن الجزئية الأخيرة، قالت: "نحن على تواصل خاص مع القارة الإفريقية".

اعلان