انتخابات الرئاسة الأمريكية.. "أضيق من أن تحسم"
قبل ساعات من توجه الناخبين الأميركيين للتصويت في انتخابات الرئاسة وبعض مقاعد مجلسي الشيوخ والنواب، تشير أحدث استطلاعات الرأي إلى أن الفارق بين المرشحين الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطية هيلاري كلينتون لا يزيد عن نقطتين أو ثلاث تتقدم بها وزير الخارجية السابقة.
وإذا أخذنا في الاعتبار هامش الخطأ في استطلاعات الرأي والاستقصاء، وهو في حدود 3 نقاط دوما، تكون التوقعات بنتيجة توصف بأنها "أضيق من أن تحسم".
واشتهر هذا التعبير في كثير من الانتخابات الأميركية، وبالإنجليزية يقول الأميركيون (Too Close To Call) وهو تعبير أطلق أميركيا، وانتشر منسوبا إليهم وليس لأي بلد آخر لغته الرسمية الإنجليزية.
ويعد هذا المصطلح من التعبيرات الأميركية الكثيرة التي غزت اللغة في العالم، ويظل أوسع استخدام له في انتخابات عام 2000 بين آل غور وجورج بوش الابن، حين أعيد فرز الأصوات في فلوريدا وظل العالم كله ينتظر نتيجة انتخابات "أضيق من أن تحسم".
ومن غير الواضح بعد إذا كان هذا التعبير سيعود مجددا لشبكات التلفزيون ووكالات الأنباء حول العالم، التي تبث بالإنجليزية أو التي تنقل عنها. لننتظر حتى مساء الأربعاء.
وآخر استطلاع لرويترز/إبسوس أظهر أن فرص كلينتون في هزيمة خصمها والفوز بالسباق الرئاسي تصل إلىنحو 90 في المئة، وأن أي تغيير يحدثه ترامب الثلاثاء يعتمد على تركيبة غير محتملة لنسب إقبال البيض والسود وذوي الأصول اللاتينية في 6 أو7 ولايات.
وأضاف أن وزيرة الخارجية السابقة تتقدم على ترامب بواقع 45 بالمئة مقابل 42 بالمئة في التصويت الشعبي، وأنها في طريقها لجمع 303 من أصوات المجمع الانتخابي مقابل 235 صوتا لترامب، أي أنها ستتخطى العدد اللازم للفوز وهو 270 صوتا.
وتتوقف فرص ترامب على أدائه في ولايات فلوريدا وميشيغان ونورث كارولاينا وأوهايو، التي كاد أن يحسمها لصالحه يوم الأحد، عندما انتهى استطلاع الرأي، وكذلك بنسلفانيا التي تتقدم كلينتون فيها بفارق ضئيل يبلغ ثلاث نقاط مئوية.
وحتى يفوز في السباق إلى البيت الأبيض، يجب أن يفوز ترامب بمعظم هذه الولايات، وفق الاستطلاع الذي اعتبر أن أي خسارة للمرشح الجمهوري في اثنتين من ولايات فلوريدا وميشيغان وبنسلفانيا ستعني حتما تقريبا فوز كلينتون بالرئاسة.
ومن ساراسوتا بفلوريدا التي تملك 29 صوتا في المجمع الانتخابي وتعد مهمة له، بدأ ترامب حملته، الاثنين، حيث يخوض معركة شرسة مع كلينتون بالولاية التي تضم عددا كبيرا من الناخبين من أصول لاتينية، غير مكترث لنتائج استطلاعات الرأي.
وتنبأ بفوزه قائلا لأنصاره في ساراسوتا إن كلينتون "مخادعة" و"نحن سئمنا أن يقودنا أناس أغبياء"، وقال إن "عقدي مع الناخب الأميركي يبدأ بخطة لوضع حد لفساد الحكومة وانتزاع بلادنا، وبسرعة، من مجموعات الضغط هذه التي أعرفها جيدا".
وأكد أن كلينتون "يحميها نظام فاسد تماما"، متوجها لأنصاره بالقول "أريد أن تسمع كل المؤسسة السياسية في واشنطن الكلمات التي سنقولها جميعا حين نفوز غدا: سنجفف المستنقع"، وكررت الحشود من بعده "سنجفف المستنقع".