تركيا.. بدء محاكمة ممثل "مراسلون بلا حدود" بتهمة "الترويج للإرهاب"
بدأت اليوم الثلاثاء، في إسطنبول محاكمة ممثل منظمة "مراسلون بلا حدود" إيرول أوندروغلو، والكاتب الصحفي أحمد نسين ورئيسة مؤسسة حقوق الإنسان سبنم كورور فنجانجي، بتهمة "الترويج للإرهاب".
اعتقل الثلاثة في يونيو ثم أفرج عنهم بعد 10 أيام وأحيلوا إلى القضاء بتهمة "الدعاية للإرهاب" بعد مشاركتهم في تحرير صحيفة "اوزغور غونديم" المناصرة للأكراد والمتهمة بالتضامن مع حزب العمال الكردستاني المحظور.
ويواجه الثلاثة عقوبة السجن 14 عاماً في حال إدانتهم.
ودعت الصحيفة محررين إلى مقرها للإشراف على صدورها في مواجهة حملة تضييق شنتها السلطات عليها.
بعدها داهمت الشرطة مقر الصحيفة التي أغلقت في أغسطس بتهمة أنها على صلة بحزب العمال الكردستاني الذي يخوض مواجهات مع الجيش من أجل حصول الأكراد على حكم ذاتي.
واعتقلت عضو إدارة تحرير الصحيفة الكاتبة الشهيرة على المستوى الدولي أصلي أردوغان، خلال المداهمة وما تزال معتقلة منذ 82 يوماً بتهمة الترويج للإرهاب.
وأثار اعتقال أوندروغلو في 20 يونيو موجة استنكار دولية وقلقاً على حرية الصحافة في تركيا، وزاد هذا القلق بعد فرض حالة الطوارىء في البلاد بعد محاولة الانقلاب منتصف يوليو.
ويؤكد معارضو الحكومة أنها تستغل حالة الطوارىء لقمع معارضي الرئيس رجب طيب أردوغان وليس فقط المشتبه بمشاركتهم في محاولة الانقلاب.
وقالت أندوروغلو أمام محكمة إسطنبول للصحافيين إن "الصحافيين يواجهون هنا ضغوطاً قضائية متزايدة تزداد تعسفاً لأننا في حالة طوارىء".
وأوضحت مشيرة إلى "زوال" المجتمع المدني في البلاد، أن "المثل الأوروبية تتلاشى في تركيا".
أودع 9 من صحافيي ومحرري صحيفة "جمهورييت" المعارضة السجن خلال نهاية الأسبوع لإدانتهم بإقامة صلة بمجموعات إرهابية قال مناصروهم إنها "سخيفة".
وذكر موقع "منبر الصحافة" المستقلة أن تركيا تعتقل 142 صحفياً. وأدرجت تركيا في المرتبة 151 من 180 في مؤشر حرية الصحافة للعام 2016 الذي نشرته منظمة "مراسلون بلا حدود".