الاتحاد الأوروبي يدعو كل الأطراف إلى احترام الاتفاق النووي الإيراني
دعت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي اليوم الإثنين كل الأطراف إلى احترام التعهدات الواردة في الاتفاق الدولي، حول الملف النووي الإيراني والذي وعد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب خلال حملته الانتخابية بتمزيقه.
والاتفاق الذي أبرم في يوليو 2015، تفاوضت عليه إيران و6 دول أخرى هي: الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا برعاية الاتحاد الأوروبي، بهدف ضمان الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الإيراني مقابل رفع العقوبات الاقتصادية تدريجياً.
ولعب الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته باراك أوباما دوراً أساسياً في التوصل إلى الاتفاق، لكن ترامب وعد خلال حملته الانتخابية بإلغاء هذا الاتفاق واصفاً إياه بأنه أسوأ اتفاق يتم التفاوض عليه.
واعتبر وزراء خارجية الدول الأعضاء الـ 28 في الاتحاد الأوروبي خلال اجتماعهم في بروكسل في بيان اعتمد اليوم الإثنين، أنه من الضروري أن تحترم كل الأطراف تعهداتها بهدف مواصلة استعادة الثقة.
وفي فقرة تذكر تحديداً الولايات المتحدة، أشاد الاتحاد الأوروبي بإصدار المكتب الأمريكي لمراقبة الأصول الأجنبية أذونات تصدير بهدف تسليم إيران طائرات تجارية لنقل الركاب، معبراً عن أمله في أن يتواصل ذلك.
ودعت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي المؤيدة لانضمام إيران إلى منظمة التجارة العالمية، أيضاً طهران إلى مواصلة التعاون بشكل كامل، لكنهم عبروا عن قلقهم بخصوص وضع حقوق الإنسان، معربين عن الأسف للجوء المتكرر لعقوبة الإعدام، وأكدوا ضرورة ضمان المساواة في حقوق النساء وكذلك الأشخاص الذين ينتمون إلى الأقليات" في إيران.
ودعا الاتحاد الأوروبي أيضاً طهران إلى اتخاذ إجراءات ملموسة للمساهمة في تحسين الوضع في المنطقة بشكل فعال، وخصوصاً استخدام نفوذها على النظام السوري من أجل وقف أعمال العنف ضد المدنيين والعاملين في الوكالات الإنسانية في سوريا.
وعبر من جانب آخر عن قلقه إزاء برنامج الصواريخ في إيران، ودعاها إلى عدم إجراء تجارب على صواريخ بالستية.