مسيحيو الموصل يرغبون بالعودة لمناطقهم المحررة من داعش
أعرب مسيحيون عراقيون عن رغبتهم في العودة إلى مناطقهم المحررة من تنظيم "داعش" الإرهابي في محيط الموصل شمالي البلاد.
جاء ذلك في فعالية احتفالية نظمتها شركة خاصة، في صالة رياضية بمنطقة "عينكاوا"، ذات الغالبية المسيحية بمدينة أربيل في الإقليم الكردي شمالي البلاد.
وقال منان أحمد (15 عاما)، أحد المشاركين في الفعالية وهو نازح مسيحي من قضاء "قره قوش" التابعة لبلدة الحمدانية المحررة جنوب شرق الموصل "نزحنا إلى أربيل هربا من داعش منذ عامين".
وأضاف للأناضول "نسعى للبقاء على قيد الحياة هنا، وقد تم تحرير الحمدانية قبل فترة قصيرة، أتمنى العودة إليها في أقرب وقت".
أما الشاب ستيفن صادق، وهو من قضاء بعشيقة المحرر، فقال للأناضول "لقد عانينا كثيرا، بقينا بعيدا عن منازلنا ومناطقنا، قوات البيشمركة استعادت منطقتنا، أعتقد أن العودة باتت قريبة جدا".
وأطلق المشاركون في الفعالية حمام أبيض رمزاً للسلام.
وفي نهاية يوليو 2014، هجّر تنظيم "داعش" 150 ألف مسيحي من مدينة الموصل.
ويقدر عدد المسيحيين في العراق بحوالي 450 ألف شخص، وفقا لتقديرات غير رسمية، والمسيحية هي الديانة الثانية في البلاد بعد الإسلام الذي يدين به غالبية السكان.
وانطلقت معركة استعادة الموصل في 17 أكتوبر الماضي، بمشاركة 45 ألفاً من القوات التابعة لحكومة بغداد، سواء من الجيش، أو الشرطة، مدعومين بالحشد الشعبي (مليشيات شيعية موالية للحكومة)، وحرس نينوى (سني)، إلى جانب "البيشمركة " (قوات الإقليم الكردي).
وتحظى الحملة العسكرية بغطاء جوي من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
واستعادت القوات العراقية والمتحالفين معها، خلال الأيام الماضية، عشرات القرى والبلدات في محيط المدينة من قبضة "داعش"، كما تمكنت من دخول الموصل من الناحية الشرقية.