ميركل «غير سعيدة» لإلغاء اتفاق الشراكة عبر المحيط الهادئ
أبدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، اليوم الأربعاء، عدم سعادتها لإلغاء اتفاق الشراكة الاقتصادية عبر الهادئ، عقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنَّه سيتخذ قرار الانسحاب منه.
وأعلن ترامب، أمس الثلاثاء، أنَّه سيتخذ في اليوم الأول من ولايته الرئاسية قرارًا بانسحاب بلاده من اتفاق "الشراكة الاقتصادية عبر المحيط الهادئ، الذي وقعته 12 دولة في منطقة آسيا المحيط الهادئ في 2015، باستثناء الصين".
وفي خطاب لها أمام البرلمان الألماني، اليوم الأربعاء، حسب "الأناضول"، دعت ميركل الدول لاتخاذ نهج متعدد الأطراف من أجل حل المشاكل العالمية.
وقالت: "أقول لكم بصدق.. أنا لست سعيدة أن اتفاق الشراكة عبر الهادئ قد لا يصبح الآن حقيقة، ولا أعرف من سيستفيد من ذلك".
وأضافت: "أعرف شيئًا واحدًا فقط، هو أنَّه ستكون هناك اتفاقيات تجارية أخرى، إلا أنَّه لن يكون لديها المعايير التي تحملها هذه الاتفاقية" في إشارة إلى اتفاق شراكة التجارة والاستثمار عبر الأطلسي الموقع بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، واتفاقية الشراكة عبر الهادئ المأمولة".
واتفاق الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية عبر المحيط الهادئ "TTP" هو اتفاق تجارة حرة متعدد الأطراف، تمَّ توقيعه بين بلدان بروناي وشيلي ونيوزيلندا وسنغافورة في 3 يونيو 2005، ودخل حيز التنفيذ في 28 مايو 2006.
وتتفاوض خمسة بلدان إضافية حاليًّا من أجل الانضمام إلى الاتفاق، وهي أستراليا وماليزيا وبيرو وفيتام والولايات المتحدة.
وهدف الاتفاق - في البداية - إلى إلغاء 90% من التعرفة الجمركية بين البلدان الأعضاء بدءًا من 1 يناير 2006، ومن ثمَّ تمَّ تخفيض جميع التعريفات التجارية إلى الصفر بحلول 2015.
وكان رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي قد قال إنَّ اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ لن يكون لها معنى بلا الولايات المتحدة.
وأضاف أنَّ الدول الـ 12 الموقعة للاتفاقية التجارية لم تبحث إمكانية خروج الأمريكيين بعدما كانوا من أشد المدافعين عن هذه المعاهدة في عهد باراك أوباما.
كما أعربت الصين عن أملها في مواصلة العمل بنظام التجارة المتعددة الأطراف، مشيرةً إلى أنَّها ترفض "تسييس" الاتفاقيات التجارية، وذلك عقب ساعات من إعلان ترامب أنه سيتخذ قرار الانسحاب من الاتفاق.