الخارجية التركية تدعو إلى ضبط النفس في ميانمار
أدانت وزارة الخارجية التركية، الهجمات التي استهدفت قوات الأمن شمالي إقليم أراكان في ميانمار الشهر الماضي وأسفرت عن مقتل 9 من رجال الأمن، داعية الأطراف إلى ضبط النفس.
وأعرب بيان صدر عن الوزارة اليوم الجمعة، عن القلق من تصاعد التوتر في المنطقة، وسقوط قتلى بين المدنيين، كما أدان جميع أعمال العنف التي تستهدف الأبرياء.
ودعا البيان، جميع الأطراف إلى التصرف بضبط نفس للحيلولة دون أن تؤدي أعمال العنف إلى صراعات إثنية ودينية جديدة.
كما دعا البيان المجتمع الدولي إلى التحرك لمنع تعرض المدنيين لمزيد من الأضرار، وحث حكومة ميانمار على التعاون مع الهيئات الدولية.
وأعرب البيان عن استعداد تركيا لتقديم جميع أنواع الدعم للخطوات الرامية لإعادة الأوضاع إلى طبيعتها في المنطقة، والسماح لمراقبين محايدين بالتحقيق في ادعاءات انتهاك حقوق الإنسان، وإزالة العقبات التي تعترض المساعدات الإنسانية.
وأشار البيان إلى أن نائب وزير الخارجية التركي السفير أحمد يلديز، أثار موضوع ميانمار في الاجتماع الاستثنائي لمنظمة التعاون الإسلامي، الذي عقد في جدة في 17 نوفمبر الجاري، قائلا: " إنه من المنتظر أن تقوم مجموعة الاتصال التابعة للمنظمة، بمتابعة الموضوع".
وفي 8 أكتوبر الماضي، اقتحم مسلحون 3 مراكز شرطة في بلدتي "ماونغداو"، و"ياثاي تايونغ" في أراكان، ما أسفر عن مقتل 4 جنود، و9 من أفراد الشرطة إضافة إلى سرقة عشرات الأسلحة وآلاف الذخائر.
وأطلق الجيش حملة عسكرية، عقب الهجمات، شهدت أعمال عنف، واعتقالات واسعة في صفوف السكان. وتشهد الولاية حالة من القلق مع استمرار العملية العسكرية، لملاحقة أعضاء منظمة "مجاهدين أكا مول"، التي حملتها رئاسة ميانمار مسؤولية الهجمات.
ويعيش نحو مليون من مسلمي الروهينجا، في مخيمات بولاية "أراكان"، بعد أن حُرموا من حق المواطنة بموجب قانون أقرته ميانمار عام 1982.
وتعتبر الحكومة مسلمي الروهينجا مهاجرين غير شرعيين، من بنجلاديش، بينما تصنفهم الأمم المتحدة بـ "الأقلية الدينية الأكثر اضطهادًا في العالم".