بنجلاديش تعيد قوارب لاجئين من مسلمي الروهينجا إلى ميانمار
أعادت سلطات بنجلاديش، اليوم الإثنين، عدة قوارب، على متنها لاجئين من مسلمي "الروهينجا"، فارين من العنف ضدهم، إلى ولاية أركان بميانمار.
ولجأ آلاف المسلمين من ولاية أراكان الغربية، إلى بنجلاديش، خلال الأسابيع الماضية، وتحدثوا عن أعمال عنف مارسها جنود ميانمار ضدهم، بينها عمليات قتل وتعذيب واغتصاب.
وقال رئيس حرس الحدود في مدينة "تكناف" الحدودية الكولونيل أبو ذر الزاهد، في تصريح صحفي، إنه "تم إعادة 8 قوارب كانت تحاول عبور نهر ناف، الذي يفصل ولاية أراكان، عن جنوب بنجلاديش".
وأضاف، "كان على متن كل قارب بين 12 و13 شخصًا من مسلمي الروهينجا".
ودعت بنجلادش الحكومة الميانمارية إلى اتخاذ "إجراءات عاجلة" لوقف دخول الروهينجا إلى أراضيها، متجاهلة دعوات المجتمع الدولي من أجل فتح حدودها لتجنب وقوع أزمة إنسانية.
وفي السياق ذاته، قال مسؤولون "خلال الأسبوعين الماضيين، منع حرس الحدود البنجالي أكثر من ألق شخص من الروهينجا، بمن فيهم نساء وأطفال من دخول البلاد عبر القوارب".
وانضمت زعيمة المعارضة في بنجلاديش خالدة ضياء، أمس الأحد، إلى أصوات العديد من الأحزاب السياسية في بنغلاديش، داعين الحكومة إلى توفير ملاذ للروهينجا.
من جهتها، أعلنت قوات الجيش والشرطة الميانمارية أنها أطلقت حملة عسكرية في "أراكان"، بغية ملاحقة مسلحين شنوا هجمات على مراكز شرطة في بلدتي "ماونجداو"، و"ياثاي تايونج"، الحدودية في أراكان في أكتوبر الماضي.
وفي وقت سابق من نوفمبر 2016، طالبت الأمم المتحدة، سلطات ميانمار، بالتحقيق في أعمال العنف التي تشهدها الولاية، وضمان احترام كرامة وحماية المدنيين.
فيما ناشدت المنظمة الأممية، الجمعة الماضي، حكومة بنجلاديش بالسماح للمدنيين الفارين من العنف في "أراكان"، بالمرور الآمن عبر حدودها.
وكشفت منظمة "هيومان رايتس ووتش" الحقوقية الدولية، مؤخرًا، أن صور الأقمار الصناعية عالية الدقة، أظهرت دمار 820 منزلًا، خلال نوفمبر 2016، في 5 قرى يقطنها مسلمو الروهنجيا، في "أراكان" المضطربة ذات الغالبية المسلمة.
ويعيش نحو مليون من مسلمي الروهنجيا، في مخيمات بـ "أراكان"، بعد أن حُرموا من حق المواطنة بموجب قانون أقرته ميانمار في 1982، إذ تعتبرهم الحكومة مهاجرين غير شرعيين من بنغلاديش، بينما تصنفهم الأمم المتحدة بـ "الأقلية الدينية الأكثر اضطهادًا في العالم".
ويُعرف المركز الروهينجي العالمي، على موقعه الإلكتروني، بأنهم "عرقية مضطهدة في إقليم أراكان منذ 70 عامًا، ومورس بحقها أبشع ألوان التنكيل والتعذيب، حيث تعرضت للتشريد، والقتل، والحرق".