الأمم المتحدة: نزوح عدد قياسي من الأفغان عام 2016 بسبب الصراع
ذكرت الأمم المتحدة اليوم الأربعاء أن عدد النازحين جراء الصراع في أفغانستان هذا العام تخطى نصف مليون شخص وهو الرقم الأعلى منذ بدء متابعة هذه الإحصاءات عام 2008.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن أكثر من 515800 شخص نزحوا داخليا جراء القتال عام 2016 وهو عدد يتخطى الرقم المسجل العام الماضي وهو 471 ألفا.
وانتشر العنف في أنحاء البلاد بينما كانت الحكومة المدعومة من الغرب تقاتل طالبان وغيرها من الجماعات المسلحة.
وتشير التقديرات إلى أن طالبان تسيطر أو تسعى للسيطرة على حوالي ثلث البلاد في حين تقترب أعداد الضحايا بين المدنيين وقوات الأمن من مستويات قياسية.
وسعى عشرات الآلاف من الأفغان إلى اللجوء في أوروبا ومناطق أخرى لكن الكثيرين أجبروا على العودة إلى بلادهم.
وهذا العام تعرض أكثر من 600 ألف لاجئ أفغاني في باكستان لضغوط للعودة لبلادهم مما أضاف إلى عبء ربما يكون طويل الأمد على وكالات الإغاثة وعلى الحكومة الأفغانية.
وقال مارك بودن منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة في بيان "ما يزعجني أن هذه الأرقام القياسية لا تظهر فقط عددا مقلقا للنازحين داخليا لكن تشير أيضا إلى أزمة أطول تواجه فيها أعداد متزايدة من العائلات في أفغانستان نزوحا لفترة طويلة."
وتابع "علينا إعادة التفكير بشكل جماعي في الطريقة التي يمكننا تقديم المساعدات من خلالها وأن نضمن أن تتلقى العائلات النازحة المعرضة للخطر المساعدات الإنسانية الطارئة الضرورية بل والدعم الذي يوفر فرصة حقيقية للنازحين لإعادة بناء حياتهم على المدى الطويل."
وقالت الأمم المتحدة إنها تلقت ما يزيد بقليل عن نصف المبلغ الذي تحتاجه كتمويل طارئ لتوفير الحاجات الضرورية للنازحين في أفغانستان وهو 152 مليون دولار.