الأمم المتحدة تدعو سلطات ميانمار لاتخاذ تدابير حماية للمدنيين
أعربت الأمم المتحدة، الخميس، عن "القلق الحاد" إزاء التطورات الحاصلة بولايات "راخين" و"شان" و"كاشين" في ميانمار.
وقال المستشار الخاص للأمم المتحدة الأمين العام بشأن ميانمار فيجاي نامبيار - في بيانٍ أوردته "الأناضول" - إنَّ "المنظمة الأممية لاتزال تشعر بالقلق الحاد إزاء الأوضاع الجارية في راخين وتدعو قوات الأمن إلى التصرف وفقًا لسيادة القانون".
وأضاف: "كما ندعوها إلى القبول بالمعايير الدولية للسلوك، وتوخي الحذر لتجنب الردود غير المتكافئة التي يمكن أن تزهق الأرواح البريئة، وتتسبب في إلحاق الأذى بممتلكات السكان المحليين".
ودعا المسؤول الأممي سلطات ميانمار إلى "اتخاذ تدابير استباقية لحماية السكان المدنيين المحليين والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى مناطق النزاع".
وأوضَّح أنَّ "المنسق الأممي المقيم للشؤون الإنسانية وتسعة سفراء محليين أعربوا عقب زيارتهم للعديد من المناطق المتضررة "أوائل نوفمبر الماضي" عن القلق إزاء تدهور حالة حقوق الإنسان".
وتابع: "أتفق مع رؤية الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان، الذي اختتم لتوه زيارة إلى المنطقة بما في ذلك دعوته لوصول المساعدات الإنسانية ووسائل الإعلام إلى راخين دون عوائق وتعزيز الجهود لنزع فتيل التوتر وتعزيز التناغم".
ويوما 3 و4 نوفمبر الماضي، أجرت المنسق الأممي المقيم للشؤون الإنسانية في ميانمار فيناتا لوك ديساليين، برفقة وفد بقيادة حكومية، زيارة إلى المناطق المتضررة في "راخين".
وأبلغت ديساليين، الأمانة العامة للأمم المتحدة - بعدها - أنَّها استمعت إلى شهادات على وقوع أعمال عنف واغتصاب فضلًا عما شاهدته من دمار بممتلكات السكان المدنيين.
وأجرى عنان زيارةً إلى ميانمار في مسعى منه لوضع ميانمار على "طريق السلام والاستقرار والوصول الإنساني" إلى إقليم أراكان في الجنوب الغربي من البلاد على الحدود مع بنجلاديش.
ومنذ شهرين، تشن السلطات في ميانمار عمليات عسكرية في الولايات الثلاثة المذكورة أسفرت عن مصرع وإصابة المئات من السكان المدنيين وتدمير الممتلكات والبيوت في قرى يقطنها مسلمو "الروهنجيا"، فضلًا عن تهجير مئات آخرين إلى بنجلاديش.
ويعيش نحو مليون من مسلمي "الروهينجا" في مخيمات بولاية "أراكان"، بعد أن حُرموا من حق المواطنة بموجب قانون أقرته ميانمار عام 1982، إذ تعتبرهم الحكومة مهاجرين غير شرعيين من بنجلاديش، بينما تصنفهم الأمم المتحدة بـ"الأقلية الدينية الأكثر اضطهادًا في العالم".