حريق "متعمّد" يستهدف مسجدا شمال فرنسا
أعلنت الجمعية الفرنسية لمناهضة الإسلاموفوبيا، اليوم الإثنين، أن مجهولين أضرموا النار في مسجد "باتيس سانت مارتن" في بلدية "شاتو تييري" شمالي فرنسا.
وأوضحت الجمعية، في بيان نشرته عبر موقعها الإلكتروني، أن الحريق الذي نشب بالمسجد في الليلة الفاصلة بين أوّل أمس السبت وأمس الأحد، يكتسي طابعا "جنائيا".
ووفق التقديرات الأوّلية للجمعية الفرنسية، فإن إضرام النار وقع بشكل متعمّد، وقد إلتهمت ألسنتها جدران وسجّاد قاعة الصلاة المخصصة للنساء بالمسجد.
وتمكّن رجال الإطفاء من السيطرة على الحريق عقب وصولهم مكان الحادث، قبل أن تفتح قوات الأمن تحقيقا في هذه الحادثة الأولى من نوعها التي تستهدف بلدية "شاتو تييري".
وفي أولى ردود الفعل الرسمية، أدان وزير الداخلية الفرنسي برونو لو رو، في بيان، الحريق المتعمّد.
ولفت إلى أن "الجمهورية تضمن لجميع المواطنين سلامة أماكن العبادة".
وشدّد على أن هذا العمل "لا يسيء فقط لمواطنينا من المسلمين"، وإنما "ينتهك الميثاق الجمهوري والعيش المشترك اللذين نتشبّث بهما".
من جانبه، أدان النائب ورئيس بلدية "شاتو تييري"، جاك كرابال، ما وصفه بـ "الفعل الإجرامي البغيض والخطير للغاية"، والذي استهدف المسلمين في مدينته.
ورحّبت الجمعية الفرنسية لمناهضة الإسلاموفوبيا بردود الفعل المنددة بالهجوم على الصعيدين المحلي والوطني، داعية إلى محاكمة الجناة من قبل العدالة.
وشدّدت على أنّ ردّا قويا بهذا الشكل من طرف السلطات المحلية ووزير الداخلية "يعتبر شرطا لا غنى عنه لإحباط أي محاولة أخرى".
واختتمت بأن "التعرف على الجناة إثر تحقيق قضائي من شأنه إعادة الطمأنينة إلى نفوس السكان المحليين".