كبار العلماء" بالسعودية: اغتيال السفير الروسي محرّم وكبيرةٌ والفرح به حرام
أصدرت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء في السعودية، اليوم الأربعاء، فتوى بحرمة الاعتداء على الأنفس المعصومة، معتبرة أن الجناية تزداد إثما إذا كان المستهدف سفيرا يمثل دولته في بلاد المسلمين، في تعقيبها على عملية اغتيال السفير الروسي لدى أنقرة، أندريه كارلوف، الاثنين الماضي.
وقالت هيئة كبار العلماء في بيانها: إن "الاعتداء على الأنفس المعصومة محرم وكبيرة من كبائر الذنوب ولا يجوز تحت أي مسوغ، كما أنه يحرم الفرح بإيقاع هذه المعصية، ممن له عصمة الدم ممن دخل بلاد المسلمين بأمان".
وأضافت أن "التأصيل الفقهي لضمانات الحصانة الدبلوماسية مؤسس على قواعد شرعية وأحكام فقهية مستمدة من الكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة، وهي قواعد ثابتة محكمة لكل زمان ومكان، ترتكز على حرمة الدماء في الإسلام، ونصوص النهي عن قتل الرسل وعصمة دم المستأمن ووجوب الوفاء بعهد الأمان وعدم الغدر، وهي قواعد مقررة ومحكمة في التشريع الإسلامي".
ودعت وسائل الإعلام إلى التوعية بخطورة الاعتداء على حصانة الممثلين الدبلوماسيين وما ينتج عن ذلك من آثار سيئة.
وأشارت الهيئة إلى أن الجناية "تزداد إثماً" إذا كان المستهدف سفيراً يمثل دولته في بلاد المسلمين، لأن "أمان الرسل هو من أقوى أنواع الأمان في دين الإسلام".
وتعرض السفير الروسي لدى أنقرة أندريه كارلوف، إلى هجوم مسلح، الاثنين الماضي، أثناء إلقائه كلمة في معرض للصور، تمّ تنظيمه بالتعاون بين السفارة الروسية وبلدية جانقيا في أنقرة؛ ما أدى لمقتله.
ولاقت عملية الاغتيال، إدانات واسعة من كل من أنقرة، وموسكو، ودول عربية وغربية.
وهيئة كبار العلماء السعودية، هيئة دينية حكومية تأسست عام 1971، وتضم لجنة محدودة من الشخصيات الدينية في البلاد جميعهم فقهاء مجتهدون من مدارس فقهية متعددة، ورئيسها هو مفتي السعودية الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ.