الخارجية الأمريكية: مصر أجلت التصويت على قرار الاستيطان الإسرائيلي
قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن مصر قررت تأجيل التصويت على مشروع قرار بمجلس الأمن بشأن الاستيطان الإسرائيلي من أجل استكمال مشاروات مع أعضاء جامعة الدول العربية حول نص القرار.
وأكد جون كيري، وزير الخارجية الأمريكي، بحسب ما نشر على موقع الوزارة، "لقد طلبت مصر تأجيل التصويت .. لدينا ما يدعو للاعتقاد بأن المصريين يجرون مشاورات مع شركائهم في جامعة الدول العربية بشأن نص القرار .. يتعين علينا أن ننتظر لنرى ما ستسفر عنه هذه المشاورات . بكل أمانة لا أعرف متى سيتم تحديد موعد آخر للتصويت".
وكان دبلوماسي إسرائيلي قال، لوكالة رويترز للأنباء، إن مسؤولين من مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تحدثوا مع مسؤولين مصريين يوم الخميس بشأن تأجيل تصويت على القرار.
ورفض كيربي الإفصاح عن موقف الولايات المتحدة من مشروع القرار المصري. إلا أن وكالة رويترز نقلت في وقت سابق عن مسؤولين غربيين قولهما إن واشنطن كانت تنوي فعليا السماح لمجلس الأمن الدولي بالموافقة على مسودة القرار الذي يطالب بإيقاف البناء الاستيطاني الإسرائيلي فيما يمثل تحولا كبيرا عن الحماية الأمريكية المعهودة لإسرائيل.
واتفق الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، خلال مباحثاتهما بشأن مشروع القرار أثناء اتصال هاتفي بينهما الخميس، على أهمية إتاحة الفرصة للإدارة الامريكية الجديدة للتعامل بشكل متكامل مع كافة أبعاد القضية الفلسطينية بهدف تحقيق تسوية شاملة ونهائية لهذه القضية.
ووزعت مصر مسودة القرار مساء يوم الأربعاء وكان من المقرر أن يصوت المجلس المؤلف من 15 دولة عليها في الساعة الثالثة مساء يوم الخميس. ولم يكن واضحا كيف كانت الولايات المتحدة- التي حمت إسرائيل دوما من أي تحرك من جانب الأمم المتحدة- تنوي التصويت.
ويحتاج مشروع القرار لتمريره تسعة أصوات مؤيدة وعدم استخدام أي من الأعضاء الخمسة الدائمين -وهم الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا وبريطانيا والصين- حق الفيتو.
ويريد الفلسطينيون دولة مستقلة في الضفة الغربية وغزة والقدس الشرقية. وترى معظم الدول والأمم المتحدة أن مستوطنات إسرائيل في الضفة الغربية غير مشروعة وعقبة أمام السلام.
وسبق أن قال الرئيس عبد الفتاح السيسي إن اتفاق السلام بين مصر وإسرائيل سيكون أكثر دفئا من الوضع الحالي لو تحققت مطالب الفلسطينيين بإقامة وطن لهم.
كما يؤكد السيسي مرارا على ضرورة مواصلة الولايات المتحدة لدورها في دفع مفاوضات السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إلى الأمام.