"الكابينت" الإسرائيلي يقرر عدم إعادة جثامين فلسطينيين ينتمون لحماس
قرر المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت)، اليوم الأحد، عدم إعادة جثامين تحتجزها إسرائيل لفلسطينيين ينتمون إلى حركة "حماس" قتلوا في أوقات سابقة، خلال تنفيذهم عمليات ضد أهداف إسرائيلية.
وقالت الحكومة الإسرائيلية في بيان لها، إن "الكابينت بحث في اجتماع له اليوم، سبل استعادة المواطنين الإسرائيليين وجثتي الجنديين المحتجزين في غزة لدى حركة حماس".
وأشارت أن "الكابينت" اعتمد خطة تهدف إلى استعادة المواطنين الإسرائيليين وجثتي الجنديين، تتضمن "عدم إعادة جثامين إرهابي حركة (حماس) الذين قتلوا أثناء تنفيذ عمليات إرهابية سابقة".
وذكرت أن قرار عدم إعادة جثامين مقاتلي "حماس" يأتي كإجراء عقابي للضغط على الحركة في سبيل استعادة الجنود الإسرائيليين المحتجزين لديها في قطاع غزة.
وتحتجز إسرائيل العديد من الجثامين التي تعود لفلسطينيين قتلتهم بزعم تنفيذهم عمليات طعن ودهس وإطلاق نار ضد إسرائيليين، منذ أكتوبر 2015، وترفض تسليمها لذويهم.
ولأول مرة منذ عامين، يبحث المجلس الوزاري المصغر سبل استعادة الجنود الإسرائيليين المفقودين في قطاع غزة، في حدث وصفته وسائل إعلام محلية بأنه يأتي على خلفية أزمة الثقة بين عائلات الجنود المفقودين ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو.
واتهمت والدة الجندي الإسرائيلي المفقود أرون شاؤول، في تصريحات صحفية لها الأربعاء الماضي، نتنياهو، بنسيان قضية نجلها، وقالت إن "نسيان جنود جولاني (لواء النخبة في الجيش الإسرائيلي) سيدفعهم لنسيانك".
وأعلنت كتائب عز الدين القسام، الذراع المسلح لحركة "حماس"، في مطلع أبريل الماضي، لأول مرة، عن وجود "أربعة جنود إسرائيليين أسرى لديها"، دون أن تكشف بشكل رسمي إن كانوا أحياءً أم أمواتا.
كما لم تكشف عن أسماء الإسرائيليين الأسرى لديها، باستثناء الجندي "آرون شاؤول"، الذي أعلن المتحدث باسم الكتائب "أبو عبيدة"، في 20 يوليو 2014، عن أسره، خلال تصدي مقاتلي "القسام" لتوغل بري للجيش الإسرائيلي، في حي التفاح، شرقي مدينة غزة.
وترفض حركة "حماس"، بشكل متواصل، تقديم أي معلومات حول الإسرائيليين الأسرى لدى ذراعها المسلح.
وكانت الحكومة الإسرائيلية، أعلنت عن فقدان جثتي جنديين في قطاع غزة خلال الحرب الإسرائيلية (بدأت في 8 يوليو 2014 وانتهت في 26 أغسطس من العام نفسه) هما "آرون شاؤول"، و"هدار جولدن"، لكن وزارة الدفاع عادت وصنفتهما، مؤخرا، على أنهما "مفقودين وأسيرين".
وإضافة إلى الجنديين، تتحدث إسرائيل، عن فقدان إسرائيليين اثنين أحدهما من أصل إثيوبي والآخر إسرائيلي من أصل عربي، دخلا غزة بصورة غير قانونية.