جيش جنوب السودان يرفض تقرير الأمم المتحدة عن انتهاكاته
أعلن جيش دولة جنوب السودان، اليوم الأربعاء، رفضه تقريرا للأمم المتحدة يتهم القوات الحكومية بارتكاب انتهاكات جسيمة بحق مدنيين فى العاصمة جوبا، خلال تجدد أعمال العنف بين الحكومة والمعارضة المسلحة، في يوليو الماضي.
وفى تصريحات لصحفيين بجوبا، قال المتحدث باسم جنوب السودان" target="_blank">جيش جنوب السودان، العقيد سانتو دوميج، إن "التقرير يفتقر للأدلة الموضوعية.. كان الأفضل للأمم المتحدة أن تأخذ الضحايا، الذين يتهمون الجيش الحكومى بارتكاب انتهاكات بحقهم، إلى المحكمة".
وأضاف المتحدث: "على من يقولون إنهم ضحايا لانتهاكات أن يتقدموا ببلاغات جنائية ضد الجناة، سواء كانوا تابعين للجيش أو لجهاز الأمن الوطني".
وكانت مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة في جنيف أصدرت، الإثنين الماضي، تقريرا مفصلا عما قالت إنها انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في دولة جنوب السودان، بينها قتل واغتصاب جماعي وانتهاكات أخرى خطيرة للقانون الإنساني الدولي، جرى ارتكابها في جوبا أثناء وبعد القتال، الذي دار بين يومي 8 و12 يوليو الماضي.
وقالت المفوضية الأممية إنه بعد مرور ستة أشهر على هذا العنف لا يزال هناك إفلات من العقاب وعلى نطاق واسع في وقت تستمر فيه الانتهاكات بلا هوادة.
وانفصل جنوب السودان عن السودان في يوليو 2011، بموجب استفتاء شعبي أقره اتفاق سلام أُبرم في 2005، لينهي عقودا من الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب.
وعقب أكثر من عامين بعد الانفصال، اندلع قتال بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة في جنوب السودان، منتصف ديسمبر 2013، قبل أن توقع أطراف النزاع اتفاق سلام في أغسطس 2015، قضى بتشكيل حكومة وحدة وطنية، وهو ما تحقق بالفعل في 28 أبريل 2016.
غير أن اتفاق السلام الهش تعرض لانتكاسة، عندما عاودت القوات الموالية لرئيس جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، ونائبه السابق، زعيم المعارضة المسلحة، ريك مشار، الاقتتال في جويا، يوم 8 يوليو 2016؛ ما أسقط أكثر من 200 قتيل، بينهم مدنيون، إضافة إلى تشريد قرابة 36 ألف شخص.