المبعوث الأممي الجديد لجوبا: شعب جنوب السودان يستحق دولة تخدم مصالحه
قال ديفيد شيرير الرئيس الجديد لبعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان إنَّ شعب جنوب السودان يستحق دولة مستقرة تخدم مصالحه وتحقق له الرفاهية و السلام.
جاء ذلك في تصريحات للصحفيين أدلى بها المبعوث الأممي، فور وصوله إلى مطار جوبا، لتولي مهام منصبه رسميا خلفا للدينماركية إيلين مارجيت لوج، التي استقالت العام الماضي، حسب "الأناضول".
وأضاف شيرير: "أعلم بالتحديات التي ستواجهني في منصبي الجديد، لكنني سأجلس مع جميع الأطراف بجنوب السودان وأستمع إليها بعقل منفتح".
وعيِّن ديفيد شيرير "نيوزلندى الجنسية" ممثلًا للأمين العام للأمم المتحدة فى جنوب السودان ورئيس البعثة الأممية في البلاد، بواسطة الأمين العام السابق للمنظمة الدولية، بان كي مون، في 23 ديسمبر الماضي.
وفور وصوله إلى جوبا، التقى المبعوث الأممي، وهو برلماني سابق، قيادات بعثة الأمم المتحدة فى جنوب السودان.
وينتظر أن يجتمع المسئول الأممي الجديد بالمسؤولين الحكوميين مطلع الأسبوع المقبل، وعلى رأسهم وزير الخارجية دينق الور كوال.
واندلعت الحرب بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة في جنوب السودان، منتصف ديسمبر 2013، قبل أن توقع أطراف النزاع اتفاق سلام في أغسطس 2015.
وقضى الاتفاق بتشكيل حكومة وحدة وطنية، وهو ما تحقق بالفعل في 28 أبريل 2016.
غير أنَّ اتفاق السلام الهش تعرض لانتكاسة عندما عاودت القوات الموالية لرئيس جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، ونائبه السابق، زعيم المعارضة المسلحة ريك مشار، الاقتتال بالعاصمة جوبا في 8 يوليو الماضي، ما أسفر عن مقتل ما يزيد عن 200 شخص بينهم مدنيون، إضافة إلى تشريد حوالي 36 ألف مواطن.
وانفصل جنوب السودان عن السودان، في يوليو 2011، بموجب استفتاء شعبي أقرّه اتفاق سلام أُبرم في 2005، لينهي عقودًا من الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب.