بوروندي تعلن مواصلة مهمة قواتها في الصومال
أعلنت بوروندي، الجمعة، التوصُّل إلى اتفاق مع الاتحاد الإفريقي، لمواصلة مهمة قواتها في الصومال، العاملة ضمن قوة حفظ السلام الإفريقية، عقب انهاء خلاف بشأن رواتب عناصر القوة.
يأتي ذلك بعد شهرين من تهديد بوروندي بالانسحاب من القوة الإفريقية، عقب خلاف مع الاتحاد الأوروبي، الذي يقدم الدعم المالي للقوات البوروندية المشاركة مع قوة حفظ السلام الإفريقية، المعروفة اختصارًا بـ"أميصوم".
وقال نائب الرئيس البوروندي جاستون سينديموو، في مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة البوروندية بوجومبورا، إنَّه استقبل مفوض الاتحاد الإفريقي للسلام والأمن سمايل تشيرغوي، اليوم، حيث توصلا إلى حل لأزمة رواتب القوات العاملة في الصومال.
وأضاف سينديموو أنّ اللقاء شهد توقيع مذكرة تفاهم بين الجانبين.
وفي تغريدة عبر حسابه على موقع "تويتر"، أعرب المفوض الإفريقي تشيرجوي، عن شكره لبوروندي على موافقتها على استمرار مهمة قواتها العاملة في الصومال.
وأثنى على دعم الاتحاد الأوروبي، الذي وصفه بـ"الأساسي"، مؤكِّدًا تسلُّم القوات البوروندية علاواتهم "قريبًا جدًا".
وتقول بوروندي إنَّ قواتها لم تتسلم رواتب 12 شهرًا، بعد أن أوقفت بروكسل مساعداتها المالية، في مارس من العام الماضي.
وتعتمد بوروندي بأكثر من 50% من ميزانيتها على المساعدات الخارجية، خصوصاً الأوروبية.
ويتمركز في الصومال نحو 22 ألف جندي من قوة "أميصوم"، بينهم ستة آلاف جندي بوروندي التي تشكلت عام 2007، بدعم من الأمم المتحدة، وبمشاركة بلدان أفريقية، أبرزها أوغندا، وإثيوبيا، وكينيا.
وتتمثل مهمة أميصوم، بحفظ السلام، والتعاون مع القوات الحكومية الصومالية، لإعادة بسط سيطرتها على البلاد، والتصدي للجماعات المسلحة، وعلى رأسها حركة "الشباب".