رئيس الفلبين يعلن إنهاء الهدنة مع المتمردين الشيوعيين
قرر الرئيس الفلبيني رودريجو دوتيرتي، الجمعة، إنهاء الهدنة التي أعلنتها حكومته قبل ستة أشهر مع المتمردين الشيوعيين، وأمر قوات بلاده باستئناف عملياتها العسكرية ضد المتمردين.
وجاء قرار الرئيس، بعد يومين من إعلان المتمردين الشيوعيين، نيتهم إنهاء الهدنة أحادية الجانب في البلاد، وذلك عقب اتهامهم للحكومة بالفشل في إطلاق سراح جميع السجناء السياسيين، والتعدي على المناطق التي يسيطرون عليها، حسب "الأناضول".
وفي خطاب له اليوم، قال الرئيس الفلبيني إنَّه أطلق سراح عددًا من الزعماء المتمردين بعد تقديم تنازلات بهدف تعزيز محادثات السلام، لافتًا - في الوقت ذاته - إلى أنَّ المتمردين رفعوا مطالب مبالغًا فيها، قد تغضب الجيش في حال قبولها.
وأمس الخميس، أعلن الجيش الفلبيني أنَّ متمردين شيوعيين قتلوا أربعة جنود، وخطفوا اثنين آخرين، في أكثر من هجوم، جنوبي الفلبين.
وأمس الأول الأربعاء، ذكر "الجيش الشعبي الجديد" الذراع المسلح للحزب الشيوعي، أنَّ وقف إطلاق النار الذي بدأ سريانه في 8 أغسطس الماضي، سينتهي في 10 فبراير الجاري.
وكان المتمردون والحكومة الفلبينية أعلنا في أغسطس الماضي، بشكل منفصل وقفًا لإطلاق النار، لإفساح المجال أمام محادثات السلام التي استأنفاها آنذاك.
وسبق أن أعلن دوتيرتي، استعداد حكومته إجراء مباحثات سلام مع الجماعات المسلحة المسلمة والشيوعية في البلاد، عدا جماعة "أبو سياف".
وبدأت الجولة الأولى من مفاوضات السلام بين الطرفين في العاصمة النرويجية أوسلو في الفترة من 22 - 29 من أغسطس الماضي.
ويشن "الجيش الشعبي الجديد"، هجمات في الفلبين منذ 1969 أدَّت إلى مقتل آلاف الأشخاص، في حين أنَّ محادثات بوساطة نرويجية، جرت بين الحكومة من جهة، وممثلين عن الحزب، وجناحه المسلح من جهة أخرى.
وتوقَّفت المباحثات منذ أبريل 2013، بعد مطالبة "المتمردين الشيوعيين"، بإطلاق سراح أشخاص تحتجزهم الحكومة، ورفضت الأخيرة ذلك.
ويسود اعتقاد لدى الأوساط الحكومية أنَّ عدد عناصر "الجيش الشعبي الجديد" في الفلبين، يبلغ أربعة آلاف و700 مسلح.