اتفاق أمريكي كوري جنوبي على نشر «ثاد» لمواجهة تهديدات «الشمالية»
اتفق وزيرا الدفاع الكوري الجنوبي والأمريكي على السعي لنشر وتشغيل منظومة الدفاع الصاروخي الأمريكي المتطور في كوريا الجنوبية خلال العام الجاري.
وذكرت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية، حسب وكالة "أ ش أ"، الجمعة، أنَّ هذا الاتفاق جاء أثناء محادثات جمعت كل من وزير الدفاع الكوري الجنوبي هان مين-كو ونظيره الأمريكي جيمس ماتيس في مقر وزارة الدفاع في سول اليوم الجمعة.
وأكَّد الوزيران أنَّ منظومة "ثاد" للقوات الأمريكية المتمركزة في كوريا الجنوبية هي ذات الطابع الدفاعي ضد التهديدات الصاروخية من قبل كوريا الشمالية فقط.
وتبادل الوزيران وجهات نظرهما حول التهديدات النووية والصاروخية من قبل كوريا الشمالية واستفزازاتها العسكرية المحتملة في المستقبل، واتفقت آرائهما على أنَّ الحفاظ على التحالف الدفاعي القوي بين البلدين هو الأهم من أي شيء.
وجدَّد الوزير ماتيس تأكيد تعهدات بلاده الصارمة للحد من التهديدات الصاروخية والنووية من قبل كوريا الشمالية على جارتها الجنوبية.
واتفق الوزيران بشأن الحفاظ على التحالف القائم بين البلدين وتعزيزه تحت إدارة الرئيس دونالد ترامب أيضًا، وتعميق علاقة البلدين إلى الحلف الاستراتيجي الشامل القائم على القيم المشتركة والثقة.
وفي السياق ذاته، أعلنت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية أنَّ وزير الدفاع الأمريكي الجديد وافق تمامًا على تشديد الضغط على كوريا الشمالية وتعزيز الردع العسكري ضدها.
وصرَّح وزير الخارجية الكوري الجنوبي يون بيونغ سيه - في اجتماع مغلق أجراه مع الوزير ماتيس اليوم في سول - بأنَّه من المهم تشديد الضغط على كوريا الشمالية وتعزيز الردع العسكري ضدها من أجل حل القضية النووية الكورية الشمالية.
بدوره، أعرب الوزير ماتيس عن موافقته الكاملة على ذلك، مؤكِّدًا أهمية الحفاظ على التعاون الوثيق بين البلدين لحل القضية النووية الكورية الشمالية، وتطابقت وجهات نظر الوزيرين حول دور الصين المهم في القضية النووية الكورية الشمالية.
وأيضًا، اتفق الوزيران على الحفاظ على مشاورات وثيقة بشأن سبل اضطلاع الصين بدور بناء في حل القضية النووية الكورية الشمالية مثل تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة.
ووافق الوزير الأمريكي على أنَّ مواجهة تهديدات كوريا الشمالية النووية تتطلب ليس القوة العسكرية فقط، بل استخدام الوسائل المختلفة مثل الدبلوماسية والاقتصاد، مؤكِّدًا تعزيز التعاون بين السلطات الدبلوماسية والعسكرية للبلدين.