قتلى في هجوم لـ"حركة الشباب" على فندق صومالي
اقتحم مسلحون من حركة "الشباب" فندقا في بوصاصو عاصمة منطقة بلاد بنط شبه المستقلة، الأربعاء، وقتلوا 4 حراس، كما لقي مهاجمان حتفهما، حسبما قال مسؤول صومالي كبير.
وأضاف حاكم منطقة باري يوسف محمد لـ"رويترز": "اقتحم 3 مقاتلين من الشباب فندق إنترناشونال فيلدج صباحا. لقي 4 حراس واثنان من المهاجمين حتفهم في الاشتباك".
وتابع: "لحسن الحظ أن المهاجمين لم يدخلوا الغرف. دار الاشتباك داخل المجمع ولاذ مقاتل ثالث بالفرار ونحن نتعقبه. كل من الفندق آمنون".
يشار إلى ان حركة الشباب الإسلامية كثيرا ما تشن هجمات في مقديشو وتقول إنها تريد تعطيل الاقتراع الذي سيختار فيه أعضاء البرلمان المنتخب حديثا الرئيس.
وفرضت اجراءات امنية مشددة أمس في مقديشو من دوريات لجنود مدججين بالسلاح الى اغلاق المدارس والمحلات التجارية والطرق، عشية الانتخابات الرئاسية التي ارجئت مرات عدة بينما تريد السلطات تجنب اي هجوم جديد لحركة الشباب الاسلامية.
وكان تفجير سيارتين مفخختين في فندق يرتاده سياسيون بالقرب من البرلمان اسفر عن سقوط 28 قتيلا على الاقل في 25 يناير.
ومن المقرر ان يختار الرئيس 275 نائبا و54 عضوا في مجلس الاعيان تم انتخابهم مؤخرا في اقتراع نظم في عدة دورات بسبب الاعتبارات الامنية، في قاعة في مطار مقديشو الذي تحميه بعثة الاتحاد الافريقي في الصومال ويعد المكان الاكثر امانا في العاصمة الصومالية.
وهو يضم خصوصا مكاتب للامم وسفارات.
ودعا رئيس بلدية المدينة السكان الى البقاء في بيوتهم بينما اغلق عدد من الطرق الرئيسية باكياس رمل ويقوم جنود مدججون بالسلاح بدوريات في الشوارع.
وكان انتخاب الرئيس مقررا فياغسطس الماضي لكنه ارجئ مرات عدة. ويفترض ان يختتم عملية انتخابية استندت الى النظام القبلي الذي يحكم هذا البلد المحروم من سلطة مركزية حقيقية منذ الاطاحة الرئيس محمد سياد بري في 1991.
وصوت نحو 14 الف ناخب -- من اصل 12 مليون صومالي -- بين اكتوبر وديسمبر 2016 لانتخاب النواب الجدد من مرشحين تم اختيارهم بالتوافق اصلا ويمثل كل منهم قبيلة او فرعا منها.