استطلاع: 51% من الفرنسيين يتفقون مع مرشح الرئاسة ماكرون حول الاستعمار
أظهر استطلاعٌ للرأي أجرته شركة متخصصة، أنَّ معظم الفرنسيين يتفقون مع آراء المرشح المستقل لانتخابات الرئاسة إيمانويل ماكرون، التي وصف فيها استعمار الجزائر بـ"الجريمة ضد الإنسانية".
وحسب "الأناضول"، أيَّد 51% من المشاركين في الاستطلاع رأي ماكرون، بخصوص استعمار بلادهم للجزائر في الفترة من 1830 إلى 1962، بحسب شركة "IFop" الفرنسية الكبرى لدراسات الرأي العام.
وأظهر الاستطلاع أنَّ 85% من المشاركين الذين أعلنوا دعمهم لماكرون في الانتخابات أكَّدوا أنَّ تصريحات مرشحهم للرئاسة حول الاستعمار صحيحة.
والأربعاء الماضي، وصف إيمانويل ماكرون استعمار بلاده للجزائر بـ"الجريمة ضد الإنسانية".
وشدَّد ماكرون ضرورة اعتذار فرنسا للجزائر، في خطوة غير مسبوقة لسياسي بمستواه، خلّفت جدلا في باريس.
وتضع استطلاعات الرأي المحلية، ماكرون، في مقدمة المرشحين الأوفر حظًا للفوز بسباق الرئاسة، الذي ستجري جولته الأولى في أبريل المقبل، يقدم نفسه كبديل لتياري اليمين واليسار في البلاد.
وتوجد في فرنسا، واحدةٌ من أكبر الجاليات الجزائرية في الخارج، حيث تشير أرقام رسمية أعلنها سفير الجزائر السابق في باريس عمار بن جامع في 2016، أنَّ هناك أكثر من مليون فرنسي من أصل جزائري هم معنيون حاليًّا بهذه الانتخابات.
وتطالب الجزائر - رسميًّا وشعبيًّا - منذ الاستقلال عام 1962 باعتذار رسمي، تقدِّمه فرنسا عن "جرائمها" الاستعمارية، فيما تقول باريس إنَّ "الأبناء لا يمكن أن يعتذروا عما ارتكبه الآباء والأجداد".