المخابرات الألمانية: الهجمات الإلكترونية يمكنها تركيع الدول المتقدمة
قال مدير الاستخبارات الداخلية الألمانية، هانس جورج ماسن، اليوم الأربعاء، إن الهجمات الإلكترونية "يمكنها تركيع الدول المتقدمة"، بما فيها ألمانيا.
وخلال مشاركته في مؤتمر للشرطة الأوروبية، بالعاصمة الألمانية برلين، أضاف ماسن أن التقدم التقني منح الدول الصناعية العديد من الفرص، ولكنه يعرض أمنها القومي لأخطار كبيرة.
ومضى موضحا أنه "في العقدين الماضيين تم استغلال نقاط الضعف في الفضاء الإلكتروني إلى حد كبير، من قبل القراصنة والمنظمات الإجرامية".
وشدد على أن "الهجمات الإلكترونية أثبتت كفاءتها وجدواها في الحروب الباردة، مقارنة بالطرق التقليدية، مثل تجنيد الجواسيس والعملاء".
ولفت إلى تحقيق الاستخبارات الألمانية في الهجمات التي تستهدف الدولة، ومنها محاولات التأثير على انتخابات البرلمان الألماني (البوندستاج)، في سبتمبر المقبل، متحدثا عن "احتمال تورط روسيا، حيث لا توجد حتى الآن أدلة قوية".
كما تحدث مدير الاستخبارات الألمانية عن اقتحام منظمات إرهابية لمجال الحرب الإلكترونية، معربا عن قلقه من نشاط تنظيم "داعش" الكبير على شبكات التواصل الاجتماعي، وتمكنه من تجنيد العديد من الشباب عبرها.
وفي 10 يناير الماضي، قال هانس إنه ينبغي على برلين أن تكون قادرة على التصدي لمحاولات اختراق شبكاتها على الإنترنت بأن تشن هجمات إلكترونية وقائية.
وحذر آنذاك من مغبة الدعاية الروسية، وتأثيرها على سلوك الناخبين في الانتخابات الألمانية المقبلة، موضحا أن الدعاية والتضليل المعلوماتي، والتجسس أو الإرهاب الإلكتروني، هي من التهديدات المحتملة.
ومنذ عام 2014 تشهد علاقات روسيا مع الاتحاد الأوروبي، الذي تعد ألمانيا قاطرته، توترا متصاعدا، فردا على ضم موسكو بالقوة شبه جزيرة القرم من أوكرانيا في ذلك العام، فرض الاتحاد الأوروبي مع الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات على روسيا.