كاتبة بريطانية: القرار الأوروبي بحظر الحجاب «خطوة للوراء عن التسامح»
قالت الكاتبة البريطانية فيكتوريا بريتين إنَّ قرار محكمة العدل الأوروبية الذي يجيز لأصحاب العمل حظر ارتداء الموظفات للحجاب يعتبر خطوةً إلى الوراء من منظور التسامح في أوروبا.
ووصفت بريتين، في تصريحاتٍ لـ"الأناضول"، اليوم الجمعة، القرار بـ"المفاجأة"، وقالت: "القرار بقدر ما أنه حظر كافة الرموز الدينية مثل الكيباه -غطاء الرأس اليهودي-، وعمائم منتسبي ديانة السيخ، إلا أنَّ المتأثر الأكثر والأوضح من ذلك هو حجاب المسلمين".
وأضافت: "القرار الأوروبي من شأنه أن يدهور العلاقات بين المجتمعات المسلمة والسلطات الرسمية، ويزيد من ظاهرة الإسلاموفوبيا".
والثلاثاء الماضي، أجازت محكمة العدل الأوروبية لأصحاب العمل حظر ارتداء الحجاب على الموظفات، وغيره من الرموز الدينية، في أماكن العمل.
واعتبرت المحكمة - في قرارها - أنَّ حظر أصحاب العمل على موظفيهم ارتداء الرموز السياسية والفلسفية والدينية الواضحة في مكان العمل بناء على القواعد الداخلية للمكان، لا يشكِّل تمييزًا.
وأصدرت المحكمة قرارها ردًا على حالتين، واحدة في فرنسا والأخرى في بلجيكا، لسيدتين مسلمتين قالتا إنَّهما تعرضتا للتمييز، وتمَّ طردهما من العمل بسبب ارتدائهما الحجاب.
ولم ترَ المحاكم المعنية في الدولتين المذكورتين في ذلك "تمييزًا" ضد السيدتين، ما أدَّى إلى رفع القضية إلى محكمة العدل الأوروبية التي أقرت ما ذهبت إليه المحكمتان في فرنسا وبلجيكا.