رسميًّا.. الاتحاد الأوروبي يتسلم رسالة خروج بريطانيا

كتب: وكالات

فى: شئون دولية

15:23 29 مارس 2017

تلقَّى رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، اليوم الأربعاء، رسالة من تيم بارو سفير بريطانيا إلى التكتل تؤكد عزم لندن الخروج منه.


وحسب "رويترز"، تطلق رسالة الإخطار الرسمي التي تسلمها توسك في مكتبه بحضور الصحفيين، عملية تستمر عامين لفض الارتباط بين التكتل وبريطانيا بموجب الفقرة 50 من معاهدة لشبونة التي أنشأت الاتحاد.


وكانت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي قد وقَّعت رسالة الإخطار أمس لتدخل البلاد مرحلة مجهولة وعامين من المفاوضات الغامضة التي ستشكل اختبارًا لتماسك الاتحاد الأوروبي، حسب الوكالة.


وبعثت ماي بالرسالة إلى توسك بعد تسعة أشهر على الاستفتاء الذي قرر بموجبه البريطانيون الخروج من الاتحاد الأوروبي الذي انضموا إليه عام 1973.


وقالت ماي - أمام النواب في البرلمان: "المملكة المتحدة تغادر الاتحاد الأوروبي. إنها لحظة تاريخية لا رجعة عنها."


وفي هذه المرحلة، تواجه ماي مهمة أصعب من أي سلف لها في التاريخ المعاصر تتمثل في الحفاظ على وحدة البلاد في وجه تجدد مطالب الاسكتلنديين بالاستقلال وإدارة محادثات شاقة مع 27 دولة أوروبية في الشؤون المالية والتجارية والأمنية وغيرها من القضايا المعقدة.


وترسم نتيجة المفاوضات مستقبل الاقتصاد البريطاني أكبر خامس اقتصاد في العالم، ويبلغ حجمه 2,6 تريليون دولار وستقرر ما إذا كانت لندن ستحتفظ بمكانتها كأحد أكبر مركزين ماليين في العالم.


أمَّا بالنسبة للاتحاد الأوروبي الذي ينوء تحت ثقل الأزمات المتتالية جراء الديون واللاجئين، يشكل خروج بريطانيا أكبر ضربة له خلال ستين عاما من جهود إقامة وحدة أوروبية بعد حربين عالميتين مدمرتين.


وفي غضون 48 ساعة، سيرسل توسك مسودة الخطوط العريضة للمفاوضات إلى أعضاء الاتحاد الآخرين البالغ عددهم 27 دولة، يلي ذلك اجتماع لسفراء هذه الدول في بروكسل لمناقشة المسودة.


وقال توسك إنَّ الاتحاد الأوروبي سيسعى إلى تخفيض كلفة هذه العملية على المواطنين والشركات الأوروبيين، مشدِّدًا على رغبة بروكسل في التوصل إلى انسحاب منظم لبريطانيا.


وتوجه إلى بارو بالقول: "نفتقدكم بالفعل.. شكرًا ووداعًا."


وقالت ماي - في إخطار الخروج: "علينا أن نعمل سويًّا من أجل الحد من الارتباك وبث أكبر قدر ممكن من الطمأنينة"، معبِّرةً عن رغبتها في إبرام اتفاقية طموحة للتجارة الحرة مع الاتحاد الأوروبي.


وأضافت: "إذا غادرنا الاتحاد الأوروبي من دون التوصل إلى اتفاقية فإنَّ الوضع الأمثل هو اعتماد شروط منظمة التجارة العالمية."


وعبَّرت ماي عن رغبتها في إتمام عملية الخروج والمفاوضات بشأن العلاقات التجارية مع الاتحاد الأوروبي في غضون عامين، غير أنَّ الزعماء الأوروبيين اعتبروا أن هذا الأمر سيكون صعبًا.


وأكَّدت ماي أنَّها تعرف أن يوم إطلاق عملية الخروج من الاتحاد الأوروبي سيكون حافلًا بالاحتفالات للبعض وبخيبة الأمل للبعض الآخر.


وأضافت - أمام البرلمان: "الآن بعد اتخاذ قرار المغادرة وبدء العملية حان الوقت للم شملنا."

اعلان