فرنسا.. اعتقال رجلين خططا لهجوم "عنيف" قبيل الانتخابات
أعلن ماتياس فيكل وزير الداخلية الفرنسي اليوم الثلاثاء أن السلطات ألقت القبض على رجلين فرنسيين في مدينة مرسيليا بجنوب البلاد كانا يخططان "لهجوم وشيك وعنيف" قبيل الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية يوم الأحد.
وقال مسؤولو الحملات الانتخابية إن وكالة المخابرات الداخلية الفرنسية، التي تبحث عن المشتبه بهما منذ أكثر من أسبوع، حذرت المرشحين الرئيسيين في الانتخابات من وجود تهديد لأمنهم.
ولمحت تعليقات المسؤولين إلى أن رئيس الوزراء السابق فرانسوا فيون والمرشح الوسطي إيمانويل ماكرون وزعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان كانوا بين من تلقوا التحذيرات من وجود مخاطر أمنية.
وقال فيكل في مؤتمر صحفي "هذا الرجلان المتطرفان.. كانا ينويان تنفيذ هجوم على الأراضي الفرنسية في المدى القريب جدا- وأعني بهذا خلال الأيام القليلة المقبلة."
وأضاف أن الأمن أحبط "هجوما إرهابيا أكيدا".
ويدلي الناخبون الفرنسيون بأصواتهم في انتخابات الرئاسة يوم الأحد الموافق 23 أبريل على أن تجرى جولة ثانية في السابع من مايو المقبل.
وألقى الأمن القبض على الرجلين كلمنت بور (23 عاما) ومحي الدين مرابط (30 عاما) في مدينة مرسيليا الساحلية الواقعة بجنوب شرق فرنسا صباح اليوم الثلاثاء.
وقالت رئيس بلدية المدينة ليزيت ناردوتشي إن الأمن عثر على متفجرات بعد تفتيش شقة على مقربة من أكبر محطة للسكك الحديدية في مرسيليا.
وقالت مصادر مقربة من التحقيق إنه عُثر أيضا على سلاحين هجوميين على الأقل في الشقة.
وقال بنجامين جريفو المتحدث باسم ماكرون لرويترز "تلقى المرشحون الرئيسيون تحذيرات منتصف الأسبوع الماضي من وجود مخاطر وأنه تم تحديد هوية رجلين . تلقينا صورهما و(تعزيز) أمن المرشحين. كما فرضت حماية أكبر على اجتماعاتهم ومقارهم."
وقال مسؤولون من حملة فيون ولوبان إنهم تلقوا بدورهم تحذيرا من هجوم وشيك.
وقال فيكل إن 50 ألف فرد من الشرطة والدرك والجيش سينتشرون في كل جولة من الانتخابات مادامت البلاد في حالة طوارئ كما سيتم تعزيز أمن المرشحين.
وأضاف "كل شيء جاهز لضمان أمن هذا الحدث الكبير لجمهوريتنا وديمقراطيتنا. قوات الأمن متواجدة في كل مكان في أرجاء فرنسا لضمان أمن الشعب الفرنسي وضمان سير الحملة الرئاسية بسلاسة."
ويتوقع أن تحضر لوبان وهي أحد أبرز المرشحين في الانتخابات الرئاسية آخر تجمع انتخابي لها في مرسيليا يوم الأربعاء وفقا لبرنامجها.
ووصفت مذكرتا الاعتقال الرجلين بأنهما خطران.
وقال مصدر في الشرطة "إنهما مجرمان عاديان متطرفان قضيا بعض الوقت في السجن.