وزير تركي: كيف هنات أوروبا القاهرة وانتقدت أنقرة
أكد وزير شؤون الاتحاد الأوروبي، كبير المفاوضين الأتراك "عمر جليك" أن الادعاءات التي أوردتها منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في تقريرها بخصوص الاستفتاء على التعديلات الدستورية الذي شهدته تركيا الأحد، "لا تستند إلى أي أساس أو دليل وبعيدة عن الموضوعية".
وأشار جليك إلى أن الأمين العام لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا "لامبيرتو زانيير"، قدّم تهانيه لقبول الدستور المصري عقب استفتاء يناير 2014 وبعد إطاحة الجيش بمحمد مرسي أول رئيس منتخب ديمقراطياً)، وقال "لذلك من الواضح وجود ازدواجية معايير".
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده بمقر الوزارة في العاصمة أنقرة اليوم الثلاثاء، حول تقرير بعثة المراقبة الدولية المبتعثة من قبل مكتب المؤسسات الديمقراطية وحقوق الإنسان بمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا والجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا بخصوص الاستفتاء الشعبي المذكور.
ولفت إلى أن أحزاب المعارضة في تركيا أجرت حملاتها الدعائية بكل حرية، وأن الفترة التي سبقت الاستفتاء ظهرت فيها حملة ديمقراطية قوية.
وأضاف أن "قواعد الاستفتاء واضحة، والسؤال الموجه لشعبنا واضح للغاية، ولا يوجد أي إشارة استفهام متعلقة بالنتيجة التي خرجت".
كما أكد جليك على أن مسألة الرئيس المقبل للبلاد ستتحدد من خلال انتخابات حرة وديمقراطية، وشدد على أن الشعب التركي هو من يقرر ماهية نظام الحكم في تركيا.
واعتبر أن إجراء عملية ربط سلبية بين قرار الشعب (في الاستفتاء) وعملية الانضمام للاتحاد الأوروبي تعني عدم التحلي بالثقافة الديمقراطية.
وأضاف قائلا "تقييم بعض السياسيين في أوروبا لنتيجة الاستفتاء، من خلال القول بأنها تعني نهاية العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي، يعتبر نهج يظهر مدى خلو أولئك من الثقافة الديمقراطية".
وتطرق جليك إلى دعوة ممثلي بعض الأحزاب في بلدان الاتحاد الأوروبي إلى ترحيل وإلغاء جوازات سفر وحقوق المواطنة للأتراك في البلدان التي صوت غالبيتها لصالح التعديلات الدستورية.
وأضاف بالقول "إن هذا يعد نهجًا يظهر بشكل واضح وصريح كيف يتم تهديد القيم الأوروبية من قبل بعض الأحزاب السياسية في أوروبا، ويذّكر بأحداث أليمة قبل الحرب العالمية الأولى".
وأكد الوزير التركي أن تصريحات رئيس المفوضية الأوروبية "جان كلود يانكر" والممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، فيدريكا موجريني، والمفوض الأوروبي للسياسة الأوروبية للجوار ومفاوضات التوسع "يوهانس هان، بأنهم سيقيمون نتائج الاستفتاء بناء على تقرير بعثة مراقبة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، تعتبر "مستغربة للغاية".
وأردف "إن الإدلاء بتصريحات كهذه عندما كان من الواجب تهنئة الشعب التركي بسبب هذا الوعي الديمقراطي، يعتبر نهجا بعيدا عن الاحترام الواجب إظهاره لذلك الوعي".
وأشار جليك إلى أن تصريحات المنظمة المتعلقة بالاستفتاء غير مفهومة، وقال إن "هذه الادعاءات والتصريحات بدون أي دليل، ولا تستند إلى أي أساس، وبعيدة عن الموضوعية".