الاتحاد الأوروبي: خروج بريطانيا «طلاق صعب سيكلفها الكثير»
اعتبرت فيديريكا موجيريني مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي أنَّ بريطانيا ستخسر أكثر من الاتحاد جرَّاء قرارها الخروج منه، متوقعةً أن تكون محادثات الطلاق مع لندن صعبة.
وقالت موجيريني، في خطاب أمام الطلاب في جامعة تسنغ هوا خلال زيارة للعاصمة الصينية بكين، حسب "روسيا اليوم"، الخميس، إنَّ مفاوضات الطلاق مع لندن ستكون صعبة.
وأضافت: "سيكون عليهم تفكيك انتمائهم إلى المجموعة.. سنخسر عضوًا مهمًا.. دعوني أقول لكم إنَّه بالنسبة لي كل دولة عضو هي على نفس القدر من الأهمية، لأنَّ كل واحدة منها يمكن أن تسهم في بعض السياسات أكثر من غيرها، لكنني أعتقد أنَّ أصدقاءنا البريطانيين سيخسرون بخروجهم أكثر مما سنخسره نحن".
وتابعت: "من الواضح في معاهداتنا أنَّهما عامان فقط اعتبارًا من بدء المفاوضات.. كان ذلك في مارس هذا العام.. هذا الأمر لا يمكن تأجيله ولا أتوقع أن يسير بوتيرة أسرع من ذلك".
وصرَّحت موجيريني: "سيظل الاتحاد الأوروبي، حتى بعد خروج بريطانيا منه، السوق الأولى في العالم وثاني أكبر اقتصاد في العالم".
ومضت قائلةً: "جميع شركائنا خلال هذه الشهور كانوا يقولون لنا إنَّ هناك حاجة للاتحاد الأوروبي، وهذه هي الرسالة التي تلقيتها هنا في الصين بأن الاتحاد الأوروبي شريك لا غنى عنه في العالم اليوم".
وأطلقت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي رسميًّا في مارس الماضي إجراءات خروج بريطانيا من الاتحاد، معلنةً أنَّ هذه الخطوة لا رجعة عنها.
وزادت على ذلك بإعلانها اليوم أنَّها ستقطع وعدًا رسميًّا، قبيل الانتخابات العامة المبكرة في الثامن من يونيو المقبل، بوقف حرية الدخول إلى بريطانيا في وجه القادمين من الاتحاد الأوروبي.
ويتعين على بريطانيا أن تفاوض على شروط خروجها من الاتحاد الأوروبي خلال عامين قبل أن تصبح فعليًّا خارج التكتل في أواخر مارس 2019.
وأمس، قال الاتحاد الأوروبي أنَّ مفاوضات الخروج من الاتحاد ستبدأ في يونيو المقبل بعد تصويت البريطانيين في انتخابات برلمانية مبكرة.
وتبنى البرلمان البريطاني دعوة ماي لإجراء انتخابات مبكرة في الثامن من يونيو المقبل.