انقسام داخل البرلمان الأوروبي بشأن التعامل مع تركيا
شهد البرلمان الأوروبي، مساء اليوم الأربعاء، انقساماً فيما يتعلق بكيفية التعامل لاحقا مع تركيا.
وفي الوقت الذي أعرب فيه المسيحيون الديمقراطيون والليبراليون، عن تأييدهم مجدداً للقطع الفوري لمفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي، فقد حذر الاشتراكيون الديمقراطيون واليساريون والخضر من مثل هذه الخطوة حسبما ذكرت وكالة الأنباء " الألمانية".
وقالت المختصة بالشأن التركي داخل البرلمان الأوروبي كاتي بيري، إن "هناك الملايين في تركيا يشتركون في القيم الأوروبية ويرون في الاتحاد الأوروبي مرساةً للإصلاحات، وطالبت باستمرار التعاون مع تركيا حتى وإن كان انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي غير وارد تحت قيادة الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان.
ومن جهتها، قالت النائبة الألمانية المنتمية إلى اليسار مارتينا ميشلز: "من يتخل عن نحو نصف تركيا تقريباً من خلال قطع مفاوضات الانضمام، فإنه يتصرف في أحسن الأحوال، بسذاجة أو بانعدام مسؤولية".
وذكرت ميشلز أنه "لم يتحدث أحد عن قطع هذه المحادثات خلال المفاوضات المزمع إجراؤها حول توسيع نطاق الاتحاد الجمركي، لأن الموضوع يتعلق هنا بمصالح اقتصادية".
وفي سياق متصل، قالت زعيمة الكتلة البرلمانية للخضرالألمانية سكا كيلر، إنه "لابد من إرسال رسالة إلى العديدين الموجودين في تركيا والمنتقدين للحكومة، بأنهم ليسوا وحدهم".
وفي المقابل، طالب مانفريد فيبر، زعيم الكتلة البرلمانية للمسيحيين الديمقراطيين وجوي فيرهوفشتات زعيم الكتلة البرلمانية لليبراليين، مجدداً، بقطع فوري لمفاوضات الانضمام، وقال فيبر إن "أردوغان للأسف أغلق بأسلوبه، الباب أمام الشراكة مع الاتحاد الأوروبي"، أما فيرهوفشتات، فأعرب عن اعتقاده بأن العضوية الكاملة لتركيا في الاتحاد الأوروبي لم تعد واقعية".