مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان يجري مباحثات في إثيوبيا
أجرى مفوض منظمة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، زيد رعد الحسين، مباحثات، في أديس أبابا اليوم الثلاثاء، مع مفوض حقوق الإنسان الإثيوبي، اديسو جبرا ازجابهير.
وعقب اللقاء، قال المسؤول الإثيوبي إنه بحث مع الحسين قضايا ذات اهتمام مشترك، والاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان، وميثاق الأمم المتحدة، الذى صادقت عليه إثيوبيا، والعمل على تنفيذه، وفق التلفزيون الإثيوبي الرسمي.
وأضاف ازجابهير أن "زيارة مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إلى إثيوبيا (التي بدأت اليوم) ستعمل على تعزيز العلاقات بين أديس أبابا ومفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، باعتبار إثيوبيا إحدى الدول المؤسسة للأمم المتحدة".
فيما وصف مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان زيارته لإثيوبيا بـ"المهمة، باعتبار إثيوبيا دولة مهمة إقليميا ودوليا".
وتابع أنه أجرى مباحثات "مثمرة" مع مفوض حقوق الإنسان الإثيوبي، معربا عن أمله في موصلة المناقشات المثمرة خلال الأيام القادمة مع كبار المسؤولين الإثيوبيين.
وذكر التلفزيون الإثيوبي أن المسؤول الأممي سيلتقي خلال زيارته، التي تنتهي بعد غد الخميس، بكل من رئيس الوزراء الإثيوبي، هيلي ماريام ديسالين، ورئيس البرلمان، ابادولا جمدا، ومسؤولين آخرين، لبحث العلاقات، خاصة في مجال حقوق الانسان والحريات بصفة عامة.
وتأتي زيارة مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إلى إثيوبيا بعد أسبوع من تدشين أديس أبابا خطة عمل للجنة حقوق الإنسان، الأربعاء الماضي، بحضور قادة أحزاب سياسية ومنظمات مجتمع مدني وبعثات دبلوماسية.
وفي كلمه له خلال حفل تدشين هذه الخطة، قال رئيس الوزراء الإثيوبي إن "تجربة الديمقراطية وحماية حقوق الإنسان في إثيوبيا في طور الجنين الذي ينمو، وستبلغ غاياتها، ولا يجب توجيه الانتقادات إلى بلد مازال يتلمس خطوات الديمقراطية".
كما تأتي زيارة المسؤول الأممي في أعقاب تقرير أصدرته المفوضية الإثيوبية لحقوق الإنسان بشأن الاحتجاجات التي شهدتها إثيوبيا الصيف الماضي، وخلص إلى أن 669 شخصا لقوا حتفهم خلال الاحتجاجات، وحمل قوات الأمن مسؤولية جزئية عن مقتلهم.
غير أن جهات داخلية وخارجية لا تزال تشكك في حياد اللجنة التي أعدت هذا التقرير، وتعتبرها مقربة من الحكومة، وهو ما نفته اللجنة مرارا.
واتهمت منظمات حقوقية غربية السلطات الإثيوبية باستخدام القوة الفمرطة ضد محتجين في إقليمي "أوروميا" و"أمهرا"، خلال يوليو وأغسطس الماضيين، طالبوا بتوفير أجواء من الحرية والديمقراطية، وتحسين مستوى المعيشة، وزيادة الدخل في ظل ارتفاع الأسعار.
و"الأورومو" و"الأمهرا" هما اثنتين من أكبر الجماعات العراقية في إثيوبيا، إذ يشكلان نحو 60% من سكان البلد الإفريقي، البالغ 102.4 مليون نسمة، وهم يشكون من تركز السلطة في أيدي نخبة قليلة من "التيغرانيين"، وهو ما تنفي السلطات صحته.