«حفظ السلام» تصد هجومًا مسلحًا على إحدى قواعدها بجنوب السودان
أدانت بعثة الأمم المتحدة بدولة جنوب السودان الهجوم الذي شنه مسلحون مجهولون على إحدى قواعدها المؤقتة التي تأوي مجموعة من المدنيين الفارين من القتال، بمنطقة "لير" جنوب غربي ولاية الوحدة "شمال غرب" المتأثرة بالمجاعة.
جاء ذلك في بيان صادر من مكتب المتحدث باسم البعثة الأممية، أوردته "الأناضول"، الخميس.
وأشارت البعثة إلى أنَّها ستجري تحقيقًا شاملًا حول الحادثة، التي لم تتسبب في أي خسائر في الأرواح، لمعرفة الجهة التي تقف وراءها من طرفي النزاع.
وأضافت: "في حوالي الساعة الحادية عشر من مساء الأربعاء، تعرضت قاعدة تابعة للبعثة بمنطقة لير، لهجوم بأسلحة خفيفة صادر من جهة ليست بالبعيدة من إحدى المدن التي تسيطر عليها الحكومة".
وأشارت البعثة إلى أنَّ قوات حفظ السلام "الغانية الجنسية" صدَّت الهجوم على وجه السرعة، دون وقوع أي خسائر في الأرواح من الطرفين.
وامتدح ديفيد شيرير رئيس البعثة الأممية بجنوب السودان، في البيان، تصدي قوات حفظ السلام، السريع للهجوم، ما ساعد في إنقاذ حياة المدنيين المقيمين داخل القاعدة الأممية.
وأضاف: "الناس هنا في لير يعانون الجوع لكن الأشخاص الذين قاموا بالهجوم لايراعون ذلك".
جديرٌ بالذكر أنَّ سلطات جنوب السودان، وبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، قالا في فبراير الماضي، إنَّ هناك 100 ألف شخص يعانون من المجاعة بولاية الوحدة، نسبة لظروف الحرب التى تشهدها البلاد وتأثيرات الأزمة الاقتصادية الناجمة عنها.
يُشار إلى أنَّ قتالًا اندلع بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة في جنوب السودان، منتصف ديسمبر 2013، قبل أن توقع أطراف النزاع اتفاق سلام في أغسطس 2015، قضى بتشكيل حكومة وحدة وطنية، وهو ما تحقَّق بالفعل في 28 أبريل 2016، لكنَّ العاصمة جوبا شهدت في 8 يوليو 2016، مواجهات عنيفة بين القوات التابعة لرئيس البلاد سلفاكير ميارديت، والقوات المنضوية تحت قيادة نائبه السابق ريك مشار، ما أسفر عن تشريد مئات الآف ومقتل المئات، وحصول مجاعة في شمالي البلاد.