«FBI» يحذر من تزايد عمليات احتيال عبر حسابات بريد إلكتروني مزيفة
أعلن مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي "إف.بي.آي" أنَّ محاولات لتنفيذ عمليات احتيال عبر الإنترنت من خلال رسائل للبريد الالكتروني تزعم أنَّها من شركاء أعمال موثوق بهم زادت بشدة في الأشهر السبعة الأخيرة من العام الماضي.
وقال المكتب، في تقرير نشره مركز شكاوى جرائم الإنترنت التابع له، حسب "رويترز"، اليوم الجمعة، إنَّ منفذي عمليات الاحتيال سعوا لسرقة نحو 5,3 مليار دولار من خلال مخططات تعتمد على انتحال المحتالين لشخصيات مديرين تنفيذيين كبار في شركات معروفة.
ويشكِّل هذا المبلغ ارتفاعًا كبيرًا من 3,1 مليار دولار الذي أبلغ عنه مكتب التحقيقات في نهاية مايو الماضي، ويعتمد على مسح لقضايا من وكالات إنفاذ القانون حول العالم.
ويطلب المجرمون عبر الإنترنت تحويلًا ماليًّا إلكترونيًّا في رسائل للبريد الإلكتروني تظهرهم في صورة مسؤولين كبار بشركات أو موردين يطلبون بشكل منتظم مدفوعات.
وتضاعف تقريبًا العدد الإجمالي لقضايا الاحتيال على الشركات عبر البريد الإلكتروني في الفترة من مايو حتى ديسمبر الماضيين، مع صعودها من 22143 قضية إلى 40203 قضايا.
وقفز عدد الضحايا الأمريكيين إلى 22292 بحلول ديسمبر من 14032 في مايو الماضيين، في حين ارتفع عدد الضحايا غير الأمريكيين في مثل هذه الجريمة إلى 2053 من 1636.
وذكر المكتب أنَّ "أمريكيًّا" من بين كل أربعة يتم استهدافهم بالاحتيال يرد بتحويل الأموال بالفعل للمحتالين، لافتًا إلى أنَّه في بعض تلك الحالات تمكَّنت السلطات من تحديد الجريمة في وقت يسمح لها بمساعدة المستهدفين على استرجاع أموالهم قبل سحب المجرمين لها من النظام المصرفي.
ووفقًا للتقرير، فإنَّ المحتالين استخدموا مثل تلك الوسيلة لخداع عاملين في مؤسسات كبرى لإرسال بيانات حساسة عن شركاتهم بما في ذلك تقارير عن الرواتب والضرائب.