كابول تنفي مقتل 50 جنديا وتدمير 5 نقاط أمنية إثر قصف باكستاني

نفت الحكومة الأفغانية، اليوم الأحد، تصريحات للجيش الباكستاني حول مقتل نحو 50 جنديا، وتدمير 5 نقاط أمنية أفغانية، على الحدود بين البلدين.

وقال نائب المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية، نجيب دانيش، إن تصريحات الجيش الباكستاني المذكورة "لا أساس لها".

وأضاف أن القصف الباكستاني استهدف منطقة "سبين بولداك" الحدودية بين البلدين، وأسفر عن مقتل رجلين أمن أفغانيين وإصابة 11 آخرين.

وأشار إلى مقتل امرأة وإصابة 30 مدنيا جراء القصف المذكور، مشيرا إلى إخلاء الأهالي المنطقة عقب الحادث.

وسبق أن اتهمت الحكومة الأفغانية باكستان بإطلاق النار على أراضيها خلال يومي الجمعة والسبت الماضيين دون أسباب.

من جهة أخرى، قال المسؤول العسكري في الجيش الباكستاني، عامر رياض، خلال تصريح للصحفيين، إن معبر "تشامان" الحدودي بين البلدين سيبقى مغلقا إلى أن تغير الحكومة الأفغانية موقفها.

وفي وقت سابق اليوم، أعلن الجيش الباكستاني، على لسان الجنرال نديم أحمد، مقتل 50 جنديًا وإصابة 100 آخرين وتدمير دمر خمس نقاط أمنية أفغانية على الأقل، جراء الاشتباكات المستمرة بين القوات الأمنية للبلدين، منذ أمس الأول الجمعة.

وأضاف أن تلك الاشتباكات أسفرت أيضا، عن مقتل جندين باكستانيين اثنين، وإصابة 9 آخرين بجروح.

والجمعة الماضي، أعلن الجيش الباكستان، في بيان له، مقتل 7 باكستانيين وأفغاني واحد، جراء اشتباكات اندلعت بين الجانبين على إثر إطلاق نار على موظفي إحصاء السكان في قرية تشامان الباكستانية، وعقب تلك الاشتباكات، أغلقت باكستان معبر "تشامان" الحدودي بين البلدين.

بدوره، أعلن المتحدث باسم شرطة قندهار، ضياء دوراني، أن الاشتباكات اندلعت على خلفية دخول "ميليشيات" باكستانية إلى الأراضي الأفغانية بطرق غير قانونية.

يشار إلى أن باكستان وأفغانستان يمتلكان 18 معبرا حدوديا على طول الحدود المشتركة بين البلدين التي يبلغ طولها ألفين و400 كيلومتر.

وتتبادل كابل وإسلام آباد، منذ سنوات الاتهامات فيما بينهما؛ لغض كل منهما الطرف عن وجود مسلحين على أراضي الطرف الآخر، وتبادل الهجمات.