الاتحاد الأوروبى يندد بتجربة بيونج يانج الصاروخية
ندد كل من الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (ناتو) وبلجيكا بإجراء كوريا الشمالية، اليوم الأحد، تجربة صاروخية باليستية جديدة.
وأطلقت كوريا الشمالية صاروخا طويل المدى من منطقة كوسونج شمال غربى العاصمة بيونج يانج، ضمن سلسلة تجارب صاروخية زادت من حدة التوتر بين هذه الدولة الآسيوية والولايات المتحدة وحلفائها.
وقال الاتحاد الأوروبي، في بيان، إن هذه التجربة تمثل "انتهاكا خطيرا للعديد من قرارات مجلس الأمن الدولي، وتهدد السلم والأمن الدوليين، وتزيد من تفاقم التوترات في وقت تحتاج فيه المنطقة إلى خفض التوتر".
ودعا بيونج يانج إلى "احترام التزاماتها الدولية، والتخلي عن برامج القذائف الباليستية والأسلحة النووية وجميع برامج أسلحة الدمار الشامل الأخرى، بطريقة كاملة يمكن التحقق منها ولا رجعة فيها".
كما دعا الاتحاد، المؤلف من 27 دولة عضوا، كوريا الشمالية إلى "الدخول في حوار مع المجتمع الدولي"، معربا عن استعداده لـ"دعم عملية الحوار هذه".
بدورها، وبعبارات مشابهة للبيان الأوروبي، قالت المتحدثة باسم "ناتو"، اوانا لونجيسكو، إن تجربة كوريا الشمالية "تشكل خرقا فاضحا جديدا لسلسلة من قرارات مجلس الأمن الدولي، وتمثل تهديدا للسلام والأمن الدوليين".
ومضت قائلة إن "هذا وقت يتعين فيه تخفيف التصعيد، وليس الاستفزاز (...) على بيونج يانج احترام التزاماتها الدولية، والكف عن كل الأنشطة المتصلة بصواريخها الباليستية".
وشددت المتحدثة باسم الحلف، الذي يضم 28 دولة عضوا، على ضرورة أن "تتخلى (كوريا الشمالية) عن جميع برامج أسلحة الدمار الشامل بطريقة يمكن التحقق منها، والدخول في حوار ذي ثقة مع المجتمع الدولي".
من جانبه، قال وزير الخارجية البلجيكي، ديدييه رايندرز، إن "استمرار البرنامج الصاروخي الكوري الشمالي يهدد الأمن الإقليمي والدولي ويحبط كثيرا الرغبة في استكشاف سبل إعادة فتح الحوار، ويضعف الجهود المبذولة لنزع وعدم انتشار السلاح".
ودعا رايندرز، في بيان، بيونج يانج إلى "الامتناع عن أي اختبار جديد، والوفاء بالتزاماتها الدولية، لخلق ظروف مواتية لاستئناف الحوار".
كما أعرب عن أمله في "أن يلتزم المجتمع الدولي بتنفيذ القرارات ذات الصلة الصادرة عن مجلس الأمن الدولي، وزيادة جهوده للحد من التوترات، وجعل شبه الجزيرة الكورية خالية من الأسلحة النووية".