11 قتيلا في 6 هجمات ببغداد
لقى 11 شخصًا مصرعهم، بينهم شرطيان، اليوم الأحد؛ جراء 4 تفجيرات وهجومين انتحاريين استهدفت مناطق متفرقة من بغداد، حسب ما أفاد مصدران أمنيان.
وبينما قال مسؤول محلي في محافظة الأنبار إن تنظيم داعش نقل مئات الأسر من قريتين جنوب الفلوجة إلى المدينة، التي تعد أكبر مدن الأنبار؛ لاستخدامهم كـ"دورع بشرية"، أعلن مسؤول عسكري كبير مصرع 14 من عناصر التنظيم في ضربات جوية للتحالف الدولي.
وقال الرائد في وزارة الداخلية، مصطفى الحجي، أن انتحاريا يرتدي حزاما ناسفا فجر نفسه وسط معزين في قضاء أبو غريب، غربي بغداد؛ ما أسفر عن مقتل 3 أشخاص، فضلا عن الانتحاري، وإصابة 6 آخرين بجروح.
وفي هجوم ثان، أوضح الحجي أن عبوة ناسفة مثبتة بحافلة صغيرة لنقل الركاب تم تفجيرها في منطقة الحسينية، شمالي بغداد؛ ما أسفر عن مقتل اثنين من الركاب، وإصابة 5 آخرين بجروح.
وفي 3 هجمات أخرى، لقى 4 أشخاص مصرعهم، وأصيب 15 آخرون بجروح؛ إثر تفجير ثلاث عبوات ناسفة في مناطق النهروان، جنوب شرقي بغداد، وحي الجامعة إلى الغرب، والعبيدي شرقي العاصمة، حسب المصدر ذاته.
الناطق باسم قيادة عمليات بغداد التابعة للجيش العراقي، العميد سعد معن، تحدث، من جانبه، عن هجوم سادس في قرية الذهب الأبيض، بقضاء أبو غريب، الذي يتبع محافظة بغداد.
وحول تفاصيل الهجوم، قال معن، في بيان، إن اثنين من عناصر الشرطة تصديا لانتحاري حاول استهداف معزين في القرية، لكن الانتحاري فجر نفسه فيهما؛ ما أدى لمقتل الشرطيين على الفور، فضلا عن الانتحاري.
ولم يوضح المصدران الأمنيان طبيعة الإصابات في الهجمات الست، ومدى خطورها.
كما لم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن هذه الهجمات والتفجيرات لغاية الآن، لكن المسؤولين العراقيين عادة ما يلقون باللوم على مسلحي تنظيم داعش، الذين أعلن مسؤوليته في السابق عك هجمات مماثلة.
على صعيد آخر، قال عضو اللجنة الأمنية في مجلس محافظة الأنبار، راجع بركات، إن تنظيم "داعش" نقل مئات الأسر من قريتين في محيط الفلوجة، كبرى مدن الأنبار إلى داخل المدينة؛ لاستخدامها كدروع بشرية.
وأوضح بركات أن "تنظيم داعش دفع المئات من الأسر تحت تهديد السلاح إلى الانتقال من قريتي حصي والبوهوى جنوب الفلوجة إلى مركز المدينة، وذلك بهدف استخدامهم كدروع بشرية خلال تقدم القوات الأمنية والعشائر المساندة لها نحو مركز الفلوجة".
وأضاف أن "القوات الأمنية ومقاتلي العشائر أصبحوا على مسافة 3 كيلو من قريتي البوهوى وحصي شمال ناحية مدينة عامرية الفلوجة، التي تقع جنوب الفلوجة، وشعر التنظيم بأن تلك القوات قريبة من تحريرهما وبدأ بنقل الأسر إلى داخل الفلوجة لاستخدامهم ورقة ضغط على القوات هناك".
واجتاح تنظيم "داعش" شمالي وغربي العراق، صيف 2014، لكنه خسر الكثير من المناطق في الحملة العسكرية، المضادة التي تشنها قوات الجيش العراقي، والبيشمركة (جيش الإقليم الكردي)، بغطاء جوي من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
ولا تزال الموصل عاصمة محافظة نينوى، والفلوجة كبرى مدن محافظة الأنبار، في قبضة التنظيم.
والخميس الماضي، أعلنت قيادة عمليات الأنبار في وزارة الدفاع العراقية، أن قوات الجيش، مسنودة بمقاتلي العشائر، تمكنت من تحرير خمسة مناطق وقرى خلال عمليات عسكرية واسعة بدأتها أوائل مايو الجاري، لتحرير المناطق والقرى الواقعة على الطريق الرابط بين مدينة عامرية الفلوجة وتقاطع السلام.
وضمن العمليات العسكرية في الأنبار، أيضا، قال قائد هذه العمليات، اللواء الركن إسماعيل المحلاوي، إن "طيران التحالف الدولي، وبالتنسيق مع قطعات من الجيش في الفرقة الثامنة تمكن من تدمير ثلاث عجلات مفخخة يقودها انتحاريون، وقتل 14 عنصرا من تنظيم داعش خلال ذلك القصف قرب تقاطع السلام".
وأوضح المحلاوي أن "عناصر داعش والانتحاريين كانوا يرومون الهجوم على القوات الأمنية ومقاتلي العشائر في تقاطع السلام، وتم إبادتهم من قبل طيران التحالف الدولي".
اقرأ أيضًا: