ردًا على تهديدات الاحتلال..
بالفيديو| فصائل فلسطينية عن منطقة عازلة في غزة: لن نسمح بها
أثارت التصريحات الإسرائيلية الأخيرة حول مواصلة العمليات والتوغلات الإسرائيلية على حدود قطاع غزة باعتبارها جزءًا من تفاهمات اتفاق التهدئة الذي أبرم برعاية مصرية بين الفصائل الفلسطينية والاحتلال أواخر أغسطس عام 2014 موجة استنكار وغضب من قبل الفصائل الفلسطينية التي نفت الادعاءات والمزاعم الإسرائيلية، مؤكدة عبر "مصر العربية" أن تلك التصريحات تأتي ضمن مخطط إسرائيلي لإيجاد مناطق عازلة مع طول الحدود الشرقية والشمالية لغزة وفرض سياسة الأمر الواقع مع إبقاء جبهة غزة ساخنة.
"مصر العربية" ترصد في هذا التقرير ردود أفعال الفصائل الفلسطينية على التصريحات الأخيرة لقادة الاحتلال والتي قالوا فيها "لا نية لدى المؤسسة الأمنية والعسكرية بوقف النشاطات على حدود غزة.. نشاط قوات الهندسة سيستمر، والعمليات داخل الحدود لمئات الأمتار ستتواصل وذلك كان جزء من تفاهمات 2014".
من جهته، قال القيادي البارز في حزب الشعب الفلسطيني وليد العوض، هذا كلام مناف للحقيقة، انتهت حرب 2014 وما تم الجزم والاتفاق عليه حينها هو وقف إطلاق النار وانسحاب كامل لقوات الاحتلال من الأراضي التي توغل فيها في غزة وضمان سيطرة الفلسطينيين واستخدامهم لأرضهم على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة".
وأكد أن الاحتلال يريد أن يبرر لنفسه استمرار العدوان واستمرار عمليات البحث عن الأنفاق تمهيداً لعدوان عسكري جديد يخطط له على أبناء الشعب الفلسطيني في غزة.
وتابع: "الاحتلال آخر من يمكن أن يتكلم عن الاتفاقيات والالتزام بها خاصة وأنه خرق كل الاتفاقيات الموقعة مع الجانب الفلسطيني منذ أكثر من عشرين عاماً والتي تؤدي بشكل مستمر إلى تصاعد الأحداث وانفجار الأوضاع.
أما القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين طلال أبو ظريفة، فقال لـ"مصر العربية" إن الاحتلال يتذرع بأن كل تحركاته خارج خط التحديد تم الاتفاق عليه في عدة اتفاقات "تنصل منها جميعها"
وحذر القيادي في الجبهة، الاحتلال من هذه المخططات والادعاءات الواهية، لافتاً إلى أن هذه المعادلة لن تمر على المقاومة الفلسطينية مر الكرام، وأنَّ المقاومة ستتحرك لمواجهة الاحتلال في حال تحرك خارج الخط الفاصل.
وأشار أبو ظريفة إلى أن تحركات الاحتلال ونشاطه على حدود غزة سيزيد الأمور تعقيداً وتصعيداً في المنطقة والاحتلال سيتحمل كامل المسؤولية وتبعات هذه التحركات على حدود القطاع.
في حين أكد القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين هاني الثوابتة أن كل ماصرح به الاحتلال مؤخراً جميعها ادعاءات واهية يحاول الاحتلال الإسرائيلي أن يتذرع بها كي يبرر عدوانه على قطاع غزة، مشيراً إلى أن العدوان مستمر عملياً منذ العدوان الأخير على غزة صيف 2014 ولم تتوقف الإجراءات والاعتداءات الصهيونية بحق أبناء الشعب الفلسطيني في غزة سواء عبر البحر أو البر وكل مزاعمه وتصريحاته لذر الرماد في العيون.
بدورها، قالت الجهاد الإسلامي في بيان لها أن ما ورد من تسريبات للاحتلال هو عار عن الصحة تماما وقد رفض الفريق الفلسطيني هذا الطلب رفضاً باتاً ولم يتم القبول به.
وأكدت الجهاد أنه لا يوجد أية تفاهمات حول هذه النقطة التي كان رفضها من الوفد الفلسطيني أحد الأسباب في إطالة أمد العدوان الإسرائيلي خلال مفاوضات القاهرة برعاية مصرية مع العدو الإسرائيلي، كما أكدت على أن ما عجز العدو الإسرائيلي عن تحقيقه في عدوان 2014م لن يحصل عليه عبر بعض أشكال العدوان الجديدة على حدود القطاع مؤخرا والتي يسعى العدو من خلالها لفرض واقع جديد وتغيير قواعد الاشتباك على طول خط الهدنة شرق قطاع غزة.
وجددت التأكيد على رفضها المطلق التعاطي مع هذا الطرح وعدم القبول بفكرة المنطقة العازلة شرق القطاع، ودعت رجال المقاومة من كل القوى التصدي لأي محاولة اقتحام أو تجاوز لقوات الاحتلال خط الهدنة عام 1948 شرق القطاع حتى يأذن الله بالنصر والتمكين و إنهاء الاحتلال وتحرير المقدسات.
اقرأ أيضا: