مشار يغادر الخرطوم لاستكمال العلاج في جنوب إفريقيا

كتب: وكالات ـ الأناضول

فى: العرب والعالم

08:27 12 أكتوبر 2016

غادر زعيم المعارضة المسلحة بجنوب السودان ريك مشار، فجر اليوم الأربعاء، الخرطوم، متوجهاً إلى جنوب إفريقيا، لاستكمال العلاج هناك.


وقال مصدر مقرب من مشار مفضلاً عدم ذكر هويته إنه "غادر إلى جنوب إفريقيا لإجراء مزيد من الفحوصات الطبية"، رافضاً تقديم مزيد من التفاصيل حول عودته من جديد إلى الخرطوم أو بقائه هناك.


ونقلت وسائل إعلام محلية عن مشار قوله قبيل مغادرته: "أنا شفيت لكنني ذاهب إلى جنوب إفريقيا لمزيد من الاطمئنان، لأن طبيبي الخاص هناك".


ورداً على الانتقادات الدولية التي تعرض لها في الأسابيع الماضية بعد إعلانه "المقاومة المسلحة" ضد حكومة رئيس بلاده سلفاكير ميارديت، أجاب: "ليس هناك مبادرة من الإقليم لإنقاذ اتفاق السلام".


وأردف: "إذا لم يكن هناك حل سلمي نحن سنظم قواتنا للمقاومة لأن سلفاكير هو من أعلن الحرب". 


وشكر مشار، الخرطوم على استضافتها له خلال الفترة الماضية، لكنه لم يحدد إن كان سيعود إليها بعد استكمال علاجه أم سيبقى أو يغادر جنوب إفريقيا إلى وجهة أخرى.


وفي انتكاسة جديدة لاتفاق السلام الهش الذي أبرمه سلفاكير ومشار في أغسطس 2015، وسط ضغوط دولية عاودت القوات الموالية لكليهما الاقتتال بالعاصمة جوبا في يوليو الماضي مخلفة نحو 300 قتيل مع نزوح عشرات الآلاف.


وعلى إثر المعارك غادر مشار جوبا في يوليو الماضي إلى جهة لم يُكشف عنها حتى إعلان الخرطوم في الشهر التالي استضافته لـ"أسباب إنسانية وحاجته للعلاج" وذلك بعد أيام من إعلان الأمم المتحدة أن بعثتها في الكونغو الديمقراطية أجْلته من نقطة حدودية مع جنوب السودان.


وجاء إعلان الخرطوم متزامنا مع زيارة لتعبان دينق الذي عينه سلفاكير في نهاية يوليو، نائباً أول له بدلاً عن مشار قبل يومين من طرد الأخير له من حركته.
وخلافا للأيام الأولى التي عارضت فيها قوى إقليمية ودولية بشدة تعيين دينق معتبرة إن مشار هو الرئيس "الشرعي" للمعارضة المسلحة بدأ الأخير مؤخرا في فقدان هذا الدعم.

والشهر الماضي قال المبعوث الأمريكي لجنوب السودان دونالد بوث إن إدارته تعتقد أنه "ليس من الحكمة أن يعود مشار إلى منصبه في جوبا في ضوء استمرار حالة عدم الاستقرار في البلاد".


وكان مشار قد تقلد منصب النائب الأول لسفاكير ضمن حكومة انتقالية أقرها اتفاق السلام وهو نفس المنصب الذي كان يشغله قبيل بدء الصراع في ديسمبر 2013 بعد أشهر من إقالته وسط تنافس الرجلين على النفوذ في الدولة الناشئة.

 

اقرأ أيضًا:

 

اعلان